تعزز ريادتها.. إنجازات إماراتية يرتقب تحقيقها في 2023
تدخل الإمارات عام 2023 وهي تترقب تحقيق إنجازات هامة وتاريخية على مختلف الأصعدة، تعزز ريادتها وتتوج تعاظم مكانتها في المنطقة والعالم.
إنجازات تتواصل تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وتقود الإمارات لتحقيق هدفها في "مئوية 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
إلى الفضاء
من أبرز الإنجازات المرتقبة في قطاع الفضاء، ينتظر وصول المستكشف راشد إلى سطح القمر، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية، والرابعة على مستوى العالم، التي تحقق هذا الإنجاز.
كما يرتقب بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة النووية، لتواصل دولة الإمارات مسيرة إنجازاتها في محطات براكة للطاقة النووية التي تعد أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.
رئاسة مجلس الأمن
على الصعيد السياسي، ستترأس الإمارات للمرة الثانية مجلس الأمن الدولي في يونيو/حزيران القادم، لتستكمل جهودها الرائدة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، التي بدأتها منذ بدء عضويتها في المنظمة الدولية عام 2022 وترؤسها لها في مارس/آذار من العام نفسه.
قمة المناخ
ويرتقب أن تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، في خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" بمزيد من التفصيل أبرز الإنجازات الإماراتية المرتقب تحقيقها في 2023:
الوصول للقمر.. إنجاز تاريخي مرتقب
تستقبل دولة الإمارات عام 2023 فيما تترقب تحقيق إنجاز تاريخي في قطاع الفضاء، بوصول المستكشف "راشد" إلى سطح القمر، لتكون الإمارات أول دولة عربية، والرابعة على مستوى العالم، التي تحقق هذا الإنجاز.
وكانت الإمارات أطلقت في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي "المستكشف راشد" نحو سطح القمر بنجاح من قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية على متن الصاروخ "فالكون9" لشركة "سبيس إكس"، في رحلة من المتوقع أن تستغرق 5 شهور ليصل في أبريل/نيسان 2023.
وستسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد خلال مهمته في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.
ثالث محطات براكة.. إنجازات تتواصل
ومن إنجازات الفضاء إلى إنجازات الأرض، حيث تواصل دولة الإمارات مسيرة إنجازاتها في محطات براكة للطاقة النووية أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.
ويرتقب خلال العام الجديد بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة النووية.
وكانت المحطة الثالثة ضمن المحطات الأربع في براكة قد دخلت في 22 سبتمبر/أيلول الماضي مرحلة بداية التشغيل، قبل أن يتم ربطها في 8 أكتوبر/تشرين الأول بشبكة كهرباء دولة الإمارات، وإنتاج المحطة لأول ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة.
ومع بدء التشغيل التجاري للمحطة خلال الفترة القليلة القادمة، ستضيف المحطة 1400 ميغاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية للشبكة، في خطوة تعد غاية في الأهمية لضمان أمن الطاقة واستدامتها في الدولة ومواجهة التغير المناخي، وهما من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم.
ومع التشغيل التجاري للمحطة الأولى في أبريل/نيسان 2021 والثانية مارس/آذار 2022، ومع اقتراب المحطة الثالثة أكثر من التشغيل التجاري خلال الفترة المقبلة، فإن محطات براكة تشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة الخاصة بالحياد المناخي، من خلال قيام المحطات بدور ريادي في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.
وفور تشغيلها بالكامل ستساهم محطات براكة الأربع بما نسبته 25% من التزامات دولة الإمارات الخاصة بالوصول للحياد المناخي، ولا سيما أنها تُعد أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة التي يمكن توزيعها عبر الشبكة، حيث ستحد محطات براكة الأربع سنوياً من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، السبب الرئيسي لظاهرة التغير المناخي.
مجلس الأمن.. ثقة دولية
على الصعيد السياسي، تواصل الإمارات في 2023 جهودها الرائدة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي الذي سترأسه في يونيو/حزيران القادم للمرة الثانية، بعد أن ترأسته للمرة الأولى مارس/آذار الماضي.
ومع استمرار عضويتها في المجلس، الذي يعتبر أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، ستواصل الإمارات جهودها كشريك بنّاء في المجتمع الدولي للتعامل مع التحديات الراهنة مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز التسامح، والتغير المناخي، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، ولمعالجة الأزمات الصحية العالمية، والابتكار في التنمية.
تلك الجهود ستتواصل لترك بصمة إماراتية-عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي، في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها، كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للدولة الـ51 مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأبرز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته جهود الإمارات الرائدة في المجلس خلال عام 2022، وخططها لعام 2023.
وقال في هذا الصدد: "منذ تسلمت الإمارات موقعها في مجلس الأمن الدولي بداية 2022، جسدت الدولة بمواقفها ومبادراتها تطلعات الشعوب في العالم كله نحو التعاون والسلام والتنمية".
وأردف: "ستواصل الإمارات دورها الإيجابي خلال الفترة المتبقية في عضوية المجلس حتى تترك بصمة إماراتية-عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي، في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها".
وبين أن الإمارات ستواصل دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على حل النزاعات والصراعات، أياً كان نوعها ومكانها ودرجة تعقيدها، من خلال السبل الدبلوماسية، والتحرك في كل اتجاه لتعزيز فرص التفاهم والحوار على الساحتين الإقليمية والدولية، والدعوة إلى التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب.
وبدأت عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي مع مطلع عام 2022 بعد انتخابها من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 يونيو/حزيران من عام 2021 لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، في خطوة تعكس المكانة المميزة لدبلوماسية قائمة على نشر السلام والمحبة بين جميع شعوب الأرض، والتقدير الدولي لها.
وخلال وجودها بمجلس الأمن الدولي على مدار العام الماضي، حققت الإمارات إنجازات بارزة، سواء كرئيس لمجلس الأمن الدولي أو عضو غير دائم به.
وسجلت من خلال رئاستها وعضويتها بالمجلس مواقف ورسائل مهمة مساندة للقضايا العربية والدولية العادلة، تستهدف في مجملها تعزيز وتأمين السلام الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين الذي يعد نهجاً متأصلاً في سياسة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
ومنحت الأولوية في عملها لأجندة المرأة والسلام والأمن العالمي، والأمن المناخي، والتعاون بين المجلس وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى معالجة التطورات الأخيرة بشأن القضايا الأمنية في جميع أنحاء العالم.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر مارس/آذار الماضي، 4 قرارات وأصدر 6 بيانات، منها بيانان رئاسيان و4 بيانات صحفية.
وبصفتها الرئاسية لمجلس الأمن عقدت دولة الإمارات 3 اجتماعات رئيسية في شهر مارس/آذار، تناولت الإدماج الاقتصادي للمرأة، والتمويل المناخي لصون السلم والأمن الدوليين، والتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كوب 28.. مواجهة أكبر تحديات البشرية
تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، في خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها في استدامة المناخ.
وخلال مشاركته في قمة "كوب 27" بشرم الشيخ في مصر العام الماضي، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن التزامات وتعهدات ستلتزم بلاده بتنفيذها خلال قمة "كوب 28" التي ستستضيفها الإمارات في "مدينة إكسبو دبي" خلال عام 2023، من شأنها تعزيز العمل المناخي وتوسيع نطاقه، وتتضمن تلك الالتزامات:
- التركيز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة.
- إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في "اتفاق باريس للمناخ".
- مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة.
بدوره، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تصريح سابق أن استضافة دولة الإمارات "COP28" سيكون الحدث الأبرز للدولة في 2023، وأعرب عن ثقته بأن الإمارات ستقوم بتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي.
تمتلك دولة الإمارات مسيرة حافلة في العمل من أجل البيئة والمناخ منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبل أكثر من 50 عاما.
وتتواصل تلك الجهود الرائدة في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتتمتع دولة الإمارات بسجل حافل من الإنجازات في مجال العمل المناخي الفاعل والدبلوماسية المناخية والتعاون متعدد الأطراف، كونها أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية، وأول دولة تعلن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.