"طاقة" الإماراتية.. لاعب رئيسي في قطاع المرافق العالمي
تمتلك “طاقة” استثمارات بمجال توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، وتحلية المياه، واستكشاف وإنتاج النفط والغاز وخطوط الأنابيب وتخزين الغاز
أثمر إتمام صفقة اندماج شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، مع مؤسسة أبوظبي للطاقة عن إنشاء واحدة من كبرى شركات المرافق في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ونصت الصفقة التي أعلنت اليوم على تحويل ملكية معظم شركات وأصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة إلى شركة "طاقة" مقابل إصدار الأخيرة 106 مليارات و367 مليونا و950 ألف سهم جديد لصالح مؤسسة أبوظبي للطاقة.
وتسعى شركة "طاقة" بما تملكه من مقومات ضخمة و تركز أعمالها فى قطاعات المياه والكهرباء والنفط والغاز لبناء مستقبل زاهر ومشرق من خلال توفير إمدادات مستدامة وموثوقة للمياه والكهرباء للاستفادة من الإمكانات الكامنة في المجتمعات والأماكن.
كما تهدف الشركة إلى ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال الطاقة المستدامة وشريك مفضل للشركات والحكومة والمجتمع بأسره في قطاع المياه والكهرباء.
- رغم كورونا.. قفزة في إيرادات "طاقة" الإماراتية خلال 3 أشهر
- صفقة اليوم.. اندماج يضع "طاقة" الإماراتية بقائمة كبرى شركات المرافق العالمية
ومحليا أصبحت "طاقة" المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بعد الاندماج ثالث أكبر شركة مساهمة عامة مدرجة في أسواق المال الإماراتية من حيث القيمة السوقية.
ووفق بيانات الشركة، تمتلك شركة "طاقة" قدرة إنتاجية تصل إلى 23 جيجاوات من الكهرباء عالميا، و916 مليون جالون يوميا من المياه المحلاة، منها 1.4 جيجاوات من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى ما يقارب 4.4 جيجاوات من الكهرباء و200 مليون جالون يومياً من المياه قيد التطوير، منها 2 جيجاوات من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
أصول الشركة
كما تضم قائمة أصول الشركة الآن، 12 محطة لتوليد الطاقة وإنتاج المياه في دولة الإمارات، وهي الشركة الوحيدة في أبوظبي المسؤولة عن نقل وتوزيع المياه والطاقة،كما تمتلك أصولاً في العديد من الدول حول العالم،ما يؤهلها لأن تصبح شركة عملاقة في قطاع المرافق.
وقال محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة “طاقة”،أثمر الاندماج الناجح لأصول الكهرباء والمياه في إمارة أبوظبي عن إنشاء كيان وطني يتمتع بأعلى درجات الجاهزية لقيادة التحول في قطاع المرافق.
وأضاف" تضافرت مجموعة عوامل من شأنها أن تمكّن “طاقة” من لعب دور محوري في تحقيق استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها دولة الإمارات مع التركيز بصورة خاصة على حلول الطاقة النظيفة، وتتمثل في الميزانية العمومية القوية للشركة، إضافةً إلى الدخل المتوقع، وقابلية الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية، والخبرة العميقة في القطاع.
وتابع"ستستثمر الشركة في استخدام وتطبيق تقنيات متطورة لضمان الاستمرار في توفير إمدادات موثوقة وفعالة من الكهرباء والمياه تلبي متطلبات الاقتصاد الإماراتي.”
من جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة “طاقة”: “يمثل اليوم انطلاق مرحلة جديدة في مسيرة “طاقة”، حيث نشهد اندماج محفظة أصولنا المتنوعة بشكل كامل وتوحيد كفاءات وخبرات الشركتين ضمن شركة أقوى، ستساهم بدورها في تعزيز جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات.”
وأضاف جاسم: “لقد باتت “طاقة” الآن في موقع يؤهلها كي تلعب دوراً رئيسياً في قطاع الطاقة في الإمارات، التي تُعد أحد أهم أسواق الطاقة على مستوى العالم.
التأسيس
وتأسست (طاقة) عام 2005، وهي مجموعة متنوعة من شركات المرافق والطاقة يقع مقرها في أبوظبي.
وتمتلك “طاقة” استثمارات في مجال توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، وتحلية المياه، واستكشاف وإنتاج النفط والغاز وخطوط الأنابيب وتخزين الغاز. تنتشر أصول الشركة في الإمارات وكندا، وغانا، والهند، والعراق، والمغرب، وعُمان، و السعودية، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة .
وحققت الشركة عائدات بلغت 4 مليارات درهم خلال الربع الأول من العام 2020، كما حققت المجموعة أرباحا قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغت 1.9 مليار درهم.
وتأتي هذه النتائج رغم هبوط أسعار النفط والغاز التي باعتها "طاقة" بانخفاض مقداره 21٪ عن الفترة ذاتها العام الماضي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وتستند المجموعة على هيكل رأسمالي أقوى على المدى الطويل، والذي من المتوقع أن يتيح توزيع أرباح مستدامة على المساهمين، بالإضافة إلى القوة المالية للاستثمارات الجديدة لتعزيز الكفاءة والتوسع من خلال المشاريع الجديدة.