داني سبرايت لـ«العين الإخبارية»: الاستثمارات الإماراتية تعيد تشكيل مشهد الطاقة المتجددة في أمريكا
رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي: فخور بتعاوننا مع الإمارات لجلب الرعاية الصحية على طاولة COP28
أشاد داني سبرايت رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، بالاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة الأمريكي، مؤكدا أنها تركزت في الطاقة المتجددة والنظيفة، وأعادت بالفعل رسم خريطة القطاع بالكامل في الولايات المتحدة.
ولفت سبرايت، في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، من العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن الاستثمارات الإماراتية في قطاعي الطاقة النظيفة والمتجددة، امتدت في مختلف الولايات المتحدة، سواء في تكساس ونيومكسيكو، جنوب الولايات المتحدة، ونبراسكا وسط الولايات المتحدة، أو حتى كاليفورنيا، اقصى غرب الولايات المتحدة.
وأشار سبرايت، إلى المشاركة الضخمة لمجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي في فعاليات COP28، سواء في فترة ما قبل الانطلاق، أو حاليا حيث ينظم المجلس 8 فعاليات خلال قمة المناخ لتعزيز التعاون النشط بين القطاع الخاص في أمريكا والإمارات.
وإلى نص الحوار ....
يضطلع مجلس الأعمال الأمريكي – الإماراتي بدور كبير في COP28.. هل يمكنك التحدث بشيء من التفصيل عن هذا الدور؟
حسنًا، أود أن أقول أولاً، خلال العام الماضي، عملنا بشكل وثيق جدًا مع الجهات المنظمة لـ COP28، للتأكد من أن الشركات الأمريكية تعرف كل الفرص التي سيتم طرحها خلال المؤتمر، وقد أنجزنا هذه المهمة.
دعني أكشف لك، أن مجلس الأعمال الإماراتي – الأمريكي بصدد استضافة 8 أحداث مختلفة مع القطاع الخاص مباشرة فيما يتعلق بعدد من قطاعات المناخ، وتم تشكيل عدة لجان للقيادة الفكرية في موضوعات هامة بدءًا من الرعاية الصحية إلى الطاقة النووية والأمن الغذائي.
كما تعلمون، هذا هو أول مؤتمر مناخ يناقش الرعاية الصحية، لذلك نحن متحمسون بشكل خاص لأننا جزء من جهود جلب مناقشة الرعاية الصحية إلى Cop28 ونستضيف لقاءات مع المسؤولين الحكوميين والشركات.
عملنا بشكل وثيق للغاية لضمان تمثيل الصناعة الأمريكية بشكل جيد للغاية بحيث تشارك في جميع اللجان، وبالتالي جميع المناقشات.
كما عملنا مع وزارة الخارجية الأمريكية لتحديد المشاريع التي تهتم بتمويلها، ومع مكتب المبعوثين الخاصين بالبيت الأبيض في ذات الشأن أيضًا، ورصدنا فرصا جديدة قادمة من المبادرات متعددة الأطراف مثل مبادرة I2U2، وجهود التخفيف من آثار تغير المناخ، بالتعاون مع وزارة المناخ والبيئة في دولة الإمارات.
ونعمل على التعاون مع رجال الأعمال وقطاع الأعمال في دولة الإمارات في جهود تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الطاقة النظيفة، والرعاية الصحية والأدوية وننظر في مشاريع للبدء فيها عام 2024.
كيف تنظر للتعاون في مواجهة التغير المناخي بين الإمارات والولايات المتحدة؟
في الحقيقة، التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات في مجال التغير المناخي أمر مهم للغاية ليس فقط لكلا البلدين، بل للعالم أجمع، لقد قررت أبوظبي وواشنطن منذ عدة سنوات أن العمل معًا بشأن تغير المناخ أمر بالغ الأهمية حقًا. لقد كان هذا جهدًا بدأ منذ ثلاث أو أربع سنوات على الأقل في الفترة التي سبقت انعقاد COP28.
وهذا العام يحاول البلدان إشراك القطاع الخاص في تلك الجهود، وهناك عدة برامج ومبادرات مناخية يعمل عليها الجانبان للتركيز على توفير المزيد من المياه والغذاء من أجل المناخ، حيث هناك عدة مشاريع مشتركة طموحة نجحت في جذب بضعة مليارات الدولارات للاستثمار فيها.
وماذا عن دور القطاع الخاص في هذه المبادرات؟
معظم الشركات الأمريكية الكبرى والشركات الإماراتية الكبرى التي تركز على قضايا المناخ هي أعضاء في مجلس الاعمال بالفعل، وما نقوم به هو الترويج لخلق الفرص للشركات للالتقاء والتواصل مع بعضها البعض، وبعد ذلك للقاء حكومة الولايات المتحدة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
دعني أوضح لك نحن لا نعمل لصالح حكومة الولايات المتحدة أو حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لكننا نعمل معهم بشكل وثيق جدًا لتوفير الفرص للشركات الأعضاء لدينا للتنسيق لمعرفة المزيد عن فرص الاستثمار.
تبحث حكومة الولايات المتحدة وحكومة الإمارات العربية المتحدة عن طرق لتخفيف الضرائب وقضايا السياسة لجعل الاستثمارات أكثر استدامة وملاءمة للمضي قدمًا إنهم يعملون في العالم النامي على التمويل الأخضر، لقد حققنا عددًا من المكاسب بالفعل.
ونعمل بشكل وثيق على دعم برامج التعاون بين البلدين كذلك لاسيما في مجال الطاقة النووية السلمية، وفي الزراعة ومشاريع المياه، وقطاعات النفط والغاز.
وماذا عن مشروعات المناخ الإماراتية في الولايات المتحدة؟
دعني أتحدث قليلا عن مشروعات إدارة الكربون الإماراتية في تكساس على سبيل المثال، لان هذا المشروع على وجه التحديد مثير للاهتمام للغاية، حيث تقوم شركتا "أدنوك" و"أوكسيدنتال" بتقييم فرص الاستثمار لتوجيه مرافق احتجاز الهواء ومراكز عزل الكربون في تكساس، ثم بعد ذلك في الإمارات، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار برنامج PACE بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وتعد تكساس مناسبة تمامًا لتصبح مركزًا لهذه المحطات في الولايات المتحدة لأنها القلب النابض لصناعة الطاقة في الولايات المتحدة.
دعني أشير هنا إلى أن مشروعات الطاقة الإماراتية تعمل على تخفيف بعض الضغط على شبكة الطاقة في تكساس، حيث تعد استراتيجيات خفض الانبعاثات وزيادة الاعتماد على مصادر نظيفة للطاقة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، جزءًا من جهد شامل لبناء مرونة شبكة الكهرباء في المستقبل في الولاية الامريكية، نظرًا لفشل النظام في تكساس في 2021، عندما شهدنا أحداثًا مناخية متطرفة.
وكما تعلم، فإن تغير المناخ سيؤدي إلى جعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر انتشارًا في المستقبل. وعندما يحدث ذلك، فإن ذلك سيضغط بشكل متزايد على شبكات الكهرباء، عندما يحتاج الناس إلى تكييف الهواء في الصيف والتدفئة في الشتاء عندما يكون الجو أكثر برودة وأكثر سخونة من المعتاد، وهنا تأتي أهمية مشروعات المناخ الإماراتية في تكساس.
وكم تبلغ تكلفة تلك الاستثمارات في تكساس؟
ليس لدي رقم في الوقت الحالي، لكنني أعلم أنه استثمار كبير من كلا الجانبين.
وماذا عن مشروعات الطاقة النظيفة الإماراتية في كاليفورنيا والولايات الأخرى؟
معظم الاستثمارات الإماراتية في مجال الطاقة حتى الآن تأتي في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، وتتركز في ولايات نبراسكا ونيومكسيكو. هناك بعض مشاريع الطاقة الشمسية في كاليفورنيا، وتعد مزارع الرياح في نبراسكا ونيو مكسيكو مثالا رائعا على الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة،
الحقيقة أن هذه المشروعات تعيد تشكيل مشهد الطاقة بالكامل في الولايات المتحدة.