الإمارات وفرت للقطاع الزراعي كافة الإمكانيات حتى أصبح هناك الكثير من الشركات التي تعمل في المجال الغذائي وبعضها وصلت منتجاته للخارج
مما يُحسب للقيادة الإماراتية أن سياستها ليست مبنية على ردود الفعل ولكن مبنية على بُعد النظر والتحسب لأي طارئ ووضع كافة المقومات التي تواجه فيها الأزمات، لهذا طمأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سكان الإمارات وهو متسلح بثقته بربه أن دولة الإمارات لها القدرة على تأمين الدواء والغذاء إلى ما لا نهاية.
إن تنوع اهتمام دولة الإمارات بالملف الغذائي على أكثر من صعيد ومنها التشريعات المنظمة لذلك، وتوفير البنية التحتية وتسهيل كافة الإمكانيات، بالإضافة إلى تفريغ وزير دولة والمتمثل في معالي مريم المهيري لملف الأمن الغذائي التي أوضحت الخطط الطموحة المتنوعة فيما يتعلق بهذا الملف من حيث وضع أجندات قصيرة وطويلة الأمد، واستخدام التكنولوجيا لتعويض عوائق الزراعة، واستصلاح الأراضي الزراعية، والتنوع في السلة الغذائية، ونشر الثقافة الغذائية السليمة، التقليل من النفايات الناتجة عن الأغذية وغيرها من المبادرات والأعمال وكل ذلك ينصب في صالح الأمن الغذائي لكل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.
كما أن دولة الإمارات وفرت للقطاع الزراعي كافة الإمكانيات حتى أصبح في دولة الإمارات الكثير من الشركات التي تعمل في المجال الغذائي وبعضها استطاعت أن تصل بمنتجاتها الغذائية إلى خارج الأسواق الإماراتية، كما أن بعض هذه الشركات وصلت للعالمية، ومنها شركات تتخذ من أبوظبي مقرًا رئيساً لها وقد بسطت مساحاتها الخضراء على مناطق جغرافية مختلفة في العالم، وذلك من خلال قيادات وطنية مخلصة وبقية فرق العمل في هذه الشركات الرائدة الذين برهنوا للعالم أن الإنسان الإماراتي متنوع في عطاياه وأنه موجود في كل مجالات الاستثمار والعطاء.
دولة الإمارات وفرت للقطاع الزراعي كافة الإمكانيات حتى أصبح في دولة الإمارات الكثير من الشركات التي تعمل في المجال الغذائي وبعضها استطاعت أن تصل بمنتجاتها الغذائية إلى خارج الأسواق الإماراتية.
وعندما نذكر عالمية هذه الشركة الإماراتية وأيضاً احتضان الإمارات لشركات كبيرة في إنتاج المواد الغذائية فإن ذلك ليس من باب التفاخر فحسب ولكن ليصل المتابع أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تتخل يوماً عن حكمة مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان بأن الإنسان هو محور اهتمام وعمل الحكومة الإماراتية.
ولكن من جانب آخر يجب أن نقف عند ثقافة الاستهلاك في المواد الغذائية والمتمثلة في الهدر الكبير لها وأن نبرمج أنفسنا على ثقافة الاعتدال وعدم الإسراف لا سيما وأن الدستور العالمي المتمثل في القرآن وجهنا إلى ذلك وهو يخاطب جميع بني آدم دون استثناء كما هو في الآية رقم (31) من سورة الأعراف: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.
إن ما يميز القيادة الإماراتية هو ليس فقط مواجهة الأزمات ولكن في ذات الوقت خطواتها في تحويل أي محنة لمنحة، وهناك الكثير من المبادرات والرؤى في الأجندة الإماراتية فيما يتعلق بالأمن الغذائي والذي لن توقفها أزمة كورونا من المضي لتحقيقها وهم يعتمدون على ذلك بتوكلهم على خالقهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة