الإجراءات الاستثنائية السريعة التي اتخذتها الإمارات وقيادتها الرشيدة في مواجهة خطر تفشي الفيروس جعل منها نموذجا يحتذى بين دول العالم
تبرهن الأيام للعالم أجمع قدرة قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة في مواجهة التحديات والصعوبات وتحويلها إلى فرص، هذه القيادة التي حبانا الله بها والتي لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على حياة الإنسان وتوفير بيئة صحية وتعليمية آمنة له، بحيث يكون مشاركاً قوياً وفعالاً في بناء مؤسسات الدولة الحديثة القائمة على المعرفة والابتكار والإبداع.
ومع هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها دول العالم في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، أثبتت مؤسسات الدولة بجميع قطاعاتها ودوائرها الاتحادية والمحلية والأجهزة الرقابية وفرق التعقيم الوطنية مدى كفاءتها وجاهزيتها لاحتواء الأزمة وكسب ثقة المجتمع، فمنذ اليوم الأول من بدء تفشي الفيروس عالمياً، لبت جميع الكوادر والفرق الطبية وجميع العاملين في القطاع الصحي بالدولة، من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وفنيين وغيرهم نداء الواجب، والتفت حول القيادة في وقفة عز يشهد لها التاريخ لمواجهة انتشار الفيروس والتصدي لتفشيه بين المواطنين والمقيمين وبشكل يضمن صحة وسلامة الجميع.
ونحن بدورنا نقول لتلك الأيادي البيضاء ممن يعملون على مدار الساعة، وفي ظل الظروف والتحديات الجسام التي نعيشها شكراً لكم ولجهودكم ووقفتكم الاستثنائية فأنتم خط الدفاع الأول وتواصلون الليل بالنهار وتجسدون أروع معاني العطاء والتفاني من أجل أن ننعم بالصحة والسلامة ونكون بمأمن عن مخاطر ذلك الوباء الذي يجتاح العالم. كما أن حرص المواطن والمقيم والزائر على التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة يسهم بشكل رئيسي في إنجاح خطة الطوارئ والحيلولة دون انتشار الفيروس. وتجدر هنا الإشادة بالدور الإيجابي المهم الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة وجهودها الكبيرة في نشر الوعي بين الجمهور والوقوف في صف واحد إلى جانب أجهزة الدولة المختلفة في مقاومة الوباء والانتصار عليه وتجاوز التحديات التي يمر بها الوطن.
مع هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها دول العالم في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، أثبتت مؤسسات الدولة بجميع قطاعاتها ودوائرها الاتحادية والمحلية والأجهزة الرقابية وفرق التعقيم الوطنية مدى كفاءتها وجاهزيتها لاحتواء الأزمة وكسب ثقة المجتمع، فمنذ اليوم الأول من بدء تفشي الفيروس عالمياً.
لا شك أن الإجراءات الاستثنائية السريعة التي اتخذتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مواجهة خطر تفشي الفيروس جعل منها نموذجاً يحتذى بين دول العالم من حيث سرعة الاستجابة والقدرة على التغلب على التحديات، فقد قامت الحكومة في وقت قياسي بتفعيل أنظمة الإنذار المبكر، وتجهيز فرق طبية مؤهلة، وتعزيز مخزون المستلزمات الطبية، والسلع الغذائية، وتغطية التأمين الصحي للفحص والعلاج، وكذلك تفعيل أنظمة الكشف الحراري في المنافذ الجوية والبحرية والبرية وأماكن التجمعات، إضافة إلى اعتماد وتنفيذ برنامج وطني لتفعيل منظومة التعقيم في الأماكن العامة ووسائل النقل، وتطبيق منظومة التعليم والعمل عن بُعد، والعديد من الإجراءات والخطط الأخرى التي أثبتت جاهزية دولة الإمارات ومقدرتها الكبيرة على مواجهة التحديات بكفاءة واقتدار.
كما كان للبعد الإنساني العالمي دور مهم لدى قيادتنا الرشيدة التي بادرت بمد يد العون للدول الشقيقة والصديقة والتواصل معها في خطوة قل نظيرها أسهمت في ترسيخ مبادئ التضامن الإنساني في أوقات المحن التي يمر بها العالم في مواجهة مستجدات وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد في المنطقة والعالم والإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للتخفيف من وطأة هذا الوباء، حيث قامت دولة الإمارات وبتوجيهات مباشرة من القيادة الرشيدة بإجلاء رعايا الدول العربية والأجنبية من أكثر من 10 جنسيات كانوا عالقين في الصين وتم استضافتهم في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي وتقديم جميع الخدمات الطبية لهم. وتأكيداً لعمق الترابط بين دولة الإمارات والدول الخليجية الشقيقة وضمن خطواتها الإنسانية، استقبلت الإمارات وبتوجيهات من القيادة الرشيدة طائرتين قادمتين من المملكة المتحدة تحملان قرابة 400 طالب خليجي وعدد من الجنسيات الأخرى، حيث تلقوا جميعهم الرعاية وأجريت لهم الفحوصات الطبية وتم وضعهم في الحجر الصحي بأحد فنادق الدولة.
كما بادرت دولة الإمارات بتقديم المساعدات الطبية العاجلة للعديد من الدول المتضررة بهدف احتواء فيروس كورونا ومكافحة انتشاره، وسط إشادات دولية بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في مواجهة الوباء عالمياً.
فتاريخ دولة الإمارات يشهد لها ولقيادتها في مبادراتها الإنسانية العالمية ومساعدة الدول في أدق الظروف وأحلكها من خلال إنشاء عشرات المؤسسات الإنسانية والتنموية التي تقوم بدعم الدول النامية وتوفير احتياجاتها الأساسية. وعندما يتعلق الأمر بمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها "ما بنشيل هم" لأننا نؤمن بهذه القيادة الاستثنائية ومقدرتها الكبيرة على تأمين العيش الكريم وتوفير احتياجات كل من يقطن على هذه الأرض الطيبة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة