المغرب يوقع على "ميثاق التعاون الفضائي العربي"
وقعت المملكة المغربية على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي أثناء زيارة وفد رسمي مغربي إلى مقر وكالة الإمارات للفضاء في أبوظبي.
وجرى خلال الزيارة بحث آفاق التعاون في المجال الفضائي بين البلدين الشقيقين.
ويأتي توقيع المملكة المغربية على الميثاق تلبيةً للمبادرة التي أطلقها في مارس/آذار عام 2019 الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتشرف عليها وكالة الإمارات للفضاء، والرامية إلى تأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي، وتضم في عضويتها 14 دولة، هي: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والبحرين، وعُمان، والكويت، والأردن، والجزائر، وتونس، والسودان، ومصر، ولبنان، والمغرب، والعراق، وموريتانيا.
وتهدف المجموعة العربية للتعاون الفضائي، التي انطلقت بمبادرة من دولة الإمارات وتتخذ من أبوظبي مقراً لها، إلى تشجيع التعاون الفضائي العربي في جميع الأنشطة الفضائية ذات الأهداف المشتركة، وتحقيق الانسجام في الممارسات التنظيمية بين الجهات الفضائية، وتنسيق مواقف أعضاء المجموعة العربية لتبني رأي موحد في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالفضاء، وذلك في حدود المهام والاختصاصات المنوطة بالمجموعة، والعمل على تعاون فضائي عربي أوسع وأشمل في مجال الفضاء.
ورحب إبراهيم القاسم، مستشار علوم الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، بتوقيع المملكة المغربية الشقيقة على الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، وبزيارة الوفد الرسمي المغربي برئاسة الدكتور أدريس الحداني، مدير عام المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، إلى مقر وكالة الإمارات للفضاء.
وقال: "تأتي هذه الزيارة الأخوية تحت مظلة مبادرة المجموعة العربية للتعاون الفضائي في إطار تبادل الزيارات الثنائية لتبادل المعارف والخبرات وللتعرف على الإمكانيات ومناقشة آخر المستجدات وتوطيد العلاقات وبحث سبل تفعيل التعاون الثنائي والمشاريع المشتركة مع الدول العربية الشقيقة".
وأضاف أن مبادرة المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي تتبناها وترعاها دولة الإمارات تستهدف تعزيز التعاون الفضائي العربي، بما يقود إلى تحقيق مكانة عالمية في مجال الفضاء ورؤية موحدة، وتعاون مثمر يصب في مصلحة الدول الشقيقة عبر الاستفادة من تطورات قطاع الفضاء، وتطوير استخداماته في الأغراض السلمية.
آفاق التعاون الفضائي
وبدوره، أكد الدكتور أدريس الحداني، مدير عام المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، أن المملكة المغربية كانت حريصة على الانضمام إلى المجموعة العربية للتعاون الفضائي، كما أن المركز كان حريصاً على التوقيع على الميثاق الأساسي للمجموعة حضورياً، وخلال زيارة رسمية إلى دولة الإمارات، في دلالة كبيرة على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات لاسيما في مجال الفضاء.
وقال إن الزيارة تستهدف أيضاً بحث سبل تطوير آفاق التعاون الفضائي بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي يشهد فيها القطاع الفضائي تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، ونحن نتطلع إلى تفعيل التعاون الفضائي أكثر في المستقبل بين الدولتين الشقيقتين في جميع المجالات المشتركة التي تخدم أهداف وتطلعات القطاع الفضائي في كلا البلدين.
الميثاق الأساسي للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، والذي كان قد تم اعتماده خلال اجتماع السادس لممثلي الدول الأعضاء في المجموعة على هامش معرض دبي للطيران في نوفمبر 2019، يهدف إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات الفنية والتجارب والمعلومات بين الدول العربية المشاركة عن كل ما يخص الفضاء، وتشجيع التطوير والبحث العلمي والابتكار في مجال الفضاء، من أجل تعزيز عملية بناء القدرات الفضائية لدى أعضاء المجموعة، والتنسيق من أجل تحقيق الانسجام في السياسات والقوانين والإجراءات الفضائية، والسعي إلى توحيدها ما أمكن بالاستفادة من أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة عالمياً، وتشجيع ودعم التعاون في مجال إنشاء وكالات للفضاء أو برامج فضائية في الدول التي لا يوجد فيها مثل هذه الوكالات، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة من أجل تبادل المعلومات معها، وتطوير العلاقات مع النظراء.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز