قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية كانت كفيلة بأن تجهض الحملة الممنهجة التي تستهدف القوة الإماراتية التجارية
الهاشتاق الذي انطلق على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، والذي يتضمن المطالبة بـ"مقاطعة المنتجات الإماراتية"، لا يمكن النظر له إلا من خلال سياق الحملة الممنهجة التي دأبت على الاستمرار في استهداف الدولة الإماراتية، والتي تحاول ضرب التقدم الاقتصادي الذي تعيشه الدولة الإماراتية ومحاولة فاشلة لتشويه صورة الإماراتي لضرب "الثقة الشعبية الخليجية والعربية" بالمنتجات الإماراتية.
قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية كانت كفيلة بأن تجهض الحملة الممنهجة التي تستهدف القوة الإماراتية التجارية، فالقائمون على الحملة الممنهجة لم يتعلموا من دروس الأمس، ولم يدركوا جيداً أن العلاقة بين السعودية والإمارات ستظل عصية على كل من يحاول استهدافها أو أن يحاول دق إسفين بين البلدين
لقد دأبت قطر ومحورها الإيراني والتركي على التفنن في استخدام "الذباب الإلكتروني" لتحقيق طموحاتها السياسية ومشاريعها التخريبية والفوضوية، لعل المتابع لطريقة تعامل العقلية القطرية تجاه الإمارات وجد أن التحرك ينبع من منطلق الحقد والكراهية والغيرة تجاه ما وصلت له الإمارات وما استطاعت تحقيقه خلال فترة قصيرة، والتي استطاعت الدولة الإماراتية أن تتربع على عرش الثقة الإقليمية والدولية السياسية والشعبية، وذلك بفضل سياساتها المتزنة والعقلانية، والتي تعمل على خدمة الإنسان والاستثمار في الإنسان ومحاربة الفوضى والعنف، ومن ثم دأبت قطر منذ عام 1995 على الاستمرارية في محاولاتها الفاشلة في استهداف المكانة الإماراتية، واتجهت في الفترة الأخيرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر "ذبابها الإلكتروني" لتحقيق ما فشلت في تحقيقه لسنوات طويلة، من استهداف مكانة الإمارات التي حققتها على الأصعدة كافة إقليميا ودوليا.
إن ما يحدث من مطالبات عبر الضخ المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي وصياغة الشائعات والأكاذيب في سياق المطالبة بـ"مقاطعة المنتجات الإماراتية" يبرز بشكل واضح النفس الخبيث للعبث القطري في مواقع التواصل الاجتماعي، لتأليب الرأي العام الخليجي والعربي تجاه دولة الإمارات، في محاولة فاشلة استهداف الإمارات على الصعيد التجاري، ومن جهة أخرى محاولة فاشلة لدق إسفين بين الرياض وأبوظبي عبر صناعة معرفات "سعودية وإماراتية" تحاول الجر نحو التراشق الإلكتروني بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
من ملفات سياسية وحتى ملفات اقتصادية أصبح الشغل الشاغل للنظام القطري هو محاولة ضرب العلاقة المتميزة الراسخة جذورها في عمق التاريخ بين الرياض وأبوظبي، وهي محاولات يحركها الحقد القطري تجاه العلاقة المميزة والتي تشهد تطوراً ونمواً متسارعاً على الأصعدة كافة، والتي استطاعت الرياض وأبوظبي أن تقدم نموذجاً رائعاً في تحقيق التكامل الخليجي والعربي عبر مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي نقل العلاقة بين البلدين من مرحلة التعاون والتنسيق إلى مرحلة جديدة من التكامل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري.
المحاولات الإلكترونية -التي تقف خلفها أطراف تحاول ضرب العلاقة التكاملية بين الرياض وأبوظبي- ما هي إلا محاولة فاشلة للدعوة لاستهداف الإمارات على الصعيد التجاري، ولا شك أن استهداف التطور الحاصل في العلاقة السعودية الإماراتية على الصعيد الاقتصادي سوف تصطدم أولاً بقوة ومتانة العلاقة بين الرياض وأبوظبي. وثانياً بالمكانة التي حققتها الإمارات على الصعيد الاقتصادي، والتي جعلت من دولة الإمارات "قوة اقتصادية صاعدة" ورقماً صعباً لا يمكن الاستهانة بتأثيره في طريق التجارة الدولية.
استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تضع لها "بصمة في خارطة الاقتصاد الإقليمي والعالمي"، وأن تكون رقماً صعباً في التجارة الدولية؛ حيث كشف تقرير لشركة "كابيتال" البريطانية أن الإمارات تعتبر قوة اقتصادية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر دبي قوة اقتصادية، ومدينة عالمية ومركزاً للأعمال التجارية في الشرق الأوسط، كما احتلت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً والسادس عالمياً في مؤشر أقوى العلامات التجارية الوطنية 2019، وفقاً للتصنيف الصادر أخيراً عن شركة "براند فاينينس" البريطانية المتخصصة في تصنيف وتقييم العلامات التجارية.
قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية كانت كفيلة بأن تجهض الحملة الممنهجة التي تستهدف القوة الإماراتية التجارية، فالقائمون على الحملة الممنهجة لم يتعلموا من دروس الأمس، ولم يدركوا جيداً أن العلاقة بين السعودية والإمارات ستظل عصية على كل من يحاول استهدافها أو أن يحاول دق إسفين بين البلدين، وهو ما يؤكده بيان الحكومة الإماراتية، الذي جاء ليؤكد عدة نقاط في غاية الأهمية، ويؤكد أن الادعاءات التي رافقت الحملة تحاول الإساءة للعلاقات بين الإمارات والسعودية خاصة في المجال التجاري، وردت على ذلك بأن "شعارنا في الإمارات واضح، ما يضر السعودية وشعبها يضرنا كإماراتيين، وما يُصدر للسعودية مطابق للمواصفات المشتركة".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة