مدرسة حمدان بن زايد لتعلم اللغة الصينية تستهدف تفاعل المواطنين الإماراتيين مع الثقافات العالمية ومن بينها الثقافة الصينية.
تعتبر مدرسة حمدان بن زايد لتعليم اللغة الصينية في أبوظبي واحدة من أهم الصروح التربوية التي تجمع بين الشكل والمضمون، من خلال التجربة المتميزة التي خاضتها في تعليم ثلاثي اللغة.
وأكدت فاطمة البستكي، مديرة مدرسة حمدان بن زايد لتعليم اللغة الصينية، أن المدرسة تستهدف تفاعل المواطنين الإماراتيين مع الثقافات العالمية؛ ومن بينها الثقافة الصينية بتقاليدها العريقة وحضاراتها الأصلية.
وحظيت مبادرة تدريس اللغة الصينية باستحسان ورضا كبيرين بين أوساط الطلبة وأولياء الذين رأوا فيها خطوة عملية وجادة على الطريق الصحيح لتمكين الطلبة من اللغة الصينية، إذ باتت الصين إحدى أهم الدول المصدرة للمعرفة والتكنولوجيا الحديثة ووجهة عالمية مؤثرة حضاريا وعلميا وهو ما استدعى من وزارة التربية والتعليم الإماراتية مد جسور التعاون التعليمي والتربوي مع الجهات المعنية في الصين لإثراء تجربة المدرسة الإماراتية بوصفها مدرسة حديثة مواكبة متعددة اللغات تستثمر كافة إمكانياتها لرفعة وتطور أبنائها.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، أن تطبيق تعليم اللغة الصينية خطوة أولى سيتبعها عدة خطوات أخرى خلال السنوات الدراسية القادمة من بينها توسيع نطاق الطلبة المستهدفين، إذ تعتزم الوزارة تطبيق تعليم اللغة الصينية في 100 مدرسة من خلال الأندية الطلابية لطلبة الصفوف 9/10/11/12 وهو ما نبني عليه زيادة حجم التعاون الأكاديمي بين الوزارة والجهات الصينية المختصة.
وشكل التعليم في فكر القيادة الرشيدة حجر أساس ونقطة انطلاق جوهرية لاستدامة تطور الدولة والحفاظ على مكانتها العالمية باعتباره أداة محورية لصياغة فكر وعقول الطلبة، استنادا لأفضل الممارسات التعليمية والتربوية العالمية التي سعت وزارة التربية والتعليم لترسيخها في مختلف مكونات المدرسة الإماراتية لتمكين الطلبة علميا وفكريا وذهنيا وسلوكيا وهي في سبيل ذلك ارتأت إدخال عدة لغات أجنبية في مدارسها لتعليم الطلبة أسس تلك اللغات كالصينية على سبيل المثال، حيث طرحت الوزارة اللغة الصينية بشكل اختياري للطلبة في الصف العاشر في 10 مدارس ثانوية كمرحلة أولى خلال العام الدراسي المنصرم، إذ تم تعيين 22 معلما واختصاصيا لتطبيق اللغة الصينية في الصف العاشر بهدف تمكين الطلبة المواطنين من اللغة الصينية تمهيدا لابتعاثهم للدراسة هناك للنهل من معارف الصين وتاريخها وحضارتها العريقة .
وتعتزم وزارة التربية والتعليم الإماراتية، التوسع في تطبيق مبادرة تدريس اللغة الصينية في أربع مدارس جديدة خلال العام الدراسي المقبل لتضاف إلى العشر مدارس الأخرى التي كانت وزارة التربية قد طبقت فيها المبادرة خلال العام الماضي.