بالصور.. إماراتيون يمارسون الصيد بالصقور في صحراء ليوا
التقط مصور وكالة الصحافة الفرنسية، مجموعة من الصور لشبان إماراتيين يمارسون الصيد بالصقور في صحراء ليوا التي تبعد نحو 250 كلم عن أبوظبي.
وتحظى رياضة الصيد أو القنص بالصقور بشعبية كبيرة وتعد من الرياضات المحببة في دولة الإمارات، كونها جزءا لا يتجزأ من تراث الإمارات العريق ويمثل الإماراتيون نسبة كبيرة من صقاري العالم.
وبرع أهل الإمارات، خاصة أهل أبوظبي، منذ قديم الزمان وحتى الآن في معرفة حسن آداب وتدريب وترويض الصقر ومعاملته وتوارثوها جيلا بعد جيل وأصبحت لهم وسائل خاصة بهم في التدريب تعتبر من أحسن الطرق بين مثيلاتها عند أصحاب الهواية والممارسين لهذه الرياضة في العالم.
ويبدأ موسم الصيد في دولة الإمارات خلال فصل الخريف حيث تبدأ طيور الحبارى بالهجرة إلى مواطن تكاثرها من أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر وينتهي في شهر مارس عندما تبدأ حرارة فصل الصيف.
وتعتبر الصقور رمزا للقوة والرفعة والصبر والشجاعة للشعوب العربية، خاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حتى أصبحت شعارا للكثير من الدول العربية ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتلعب الصقور، التي تعد نوعا من الطيور الجارحة لامتلاكها مخالب قوية ولاعتمادها بطعامها على اللحوم، دورا مهما في تاريخ الشعوب العربية وحضارتها الأصيلة وموروثها العريق حتى أصبح موروثا تراثيا أصيلا.
وتعد هواية رياضة الصيد بالصقور أو الصقارة من أشهر وأقدم الرياضات التي عرفتها الشعوب العربية وكانوا يمارسونها لاصطياد الأرانب البرية وطيور الحبارى كوسيلة لتوفير الغذاء إلى أن تطورت فيما بعد لتصبح رياضة تقليدية مقننة بضوابط قانونية.
ويعتبر العرب أول من عرفوا هذه الرياضة وقد توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد وبعد ذلك انتقلت إلى البلدان الأخرى.
ويعد الصقر رمز القوة ودليلا على عزة النفس ويهتم شعوب وحكام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتربية الصقور ويستخدموها لصيد أو قنص "الحبارى والكروان والأرنب".
وتربى الصقور بهدف استخدامها في صيد الحيوانات الصغيرة كالأرانب والطيور خصوصا طير الحبارى وغيره من الطرائد، وتبدأ هذه الهواية ابتداء من صيد الصقر نفسه وحتى استئناسه وتدريبه والاعتناء به ومن ثم استخدامه في الصيد ومن أشهر أنواعها "الحر والشاهين والباشق "بأنواعها المختلفة وتتفاوت في حجمها ووزنها وصفاتها.
أنواع الطيور في الإمارات
جدير بالذكر أنه يعيش في الإمارات نحو 100 نوع من أصل 250 نوعا من الطيور المتكاثرة في شبه الجزيرة العربية كما أنها تستضيف سنويا أسرابا من الطيور الزائرة لوقوعها على مسار هام لهجرة الطيور بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.