بالصور.. هواة صيد الصقور في مصر يبحثون عن التقنين
"العين الإخبارية" التقت أعضاء الفريق الذين تحدثوا عن الأحلام والتحديات من أجل نشر هذه الهواية، وطرق العناية بالطيور الجارحة.
أسست مجموعة من الشباب المصري فريقا من الصقارين يُعدّ الأول من نوعه في البلد الذي لا تلقى فيه هواية اقتناء وتربية الصقور اهتماما كبيرا.
والتقت "العين الإخبارية" أعضاء الفريق الذين تحدثوا عن الأحلام والتحديات التي يواجهونها من أجل نشر هذه الهواية، وطرق العناية بالطيور الجارحة وكيفية تدريبها.
يقول محمد ممدوح الأمين العام لنادي الجوارح المصري، إنه أسس النادي خلال عام 2012 بالاشتراك مع 3 من أصدقائه لجمع المهتمين بتربية الصقور بشكل خاص، ورياضة الصيد عموما حتى يصبحوا صقّارين مهرة.
ويضيف أن الصقور تنتشر في مصر على خط الساحل الشمالي كونها طيور مهاجرة، وكذلك على خط البحر الأحمر شرقي البلاد.
مرحلة تدهيل الصقور
يشرح ممدوح أن الصقور تحتاج في بادئ الأمر إلى استئناسها من خلال وضع برقع أو عصابة على عينها حتى تشعر بالهدوء الذي تحتاجه، وقد تبقى على ذراع صاحبها لمدة 6 ساعات حتى تتكيّف معه.
ويضيف: يطلق المربّي صيحة موحدة ويزيل البرقع عند إطعام الطائر بهدف تعريفه بصاحبه حتى يعتاد عليه، وتسمى هذه المرحلة بالتدهيل.
ويشير إلى أن الصقر من نوع شاهين يتميز بسرعة الاستئناس، إذ لا يحتاج لأكثر من أسبوع للاعتياد على مربيه.
ويقول ممدوح إن هناك عيادة داخل النادي لعلاج الصقور، لافتا إلى التعاون مع وزارة البيئة وحديقة الحيوان بمحافظة الجيزة لعلاج الطيور الجارحة أو التي تُصادَر بالمطارات بعد التحفظ عليها.
ولا تلقى هواية تربية الصقور في مصر اهتماما، على عكس الحال في دول الخليج العربي، وفقا للأمين العام لنادي الجوارح المصري.
صقارو مصر في مهرجان البيزرة
ويقول أحد أعضاء الفريق ويُدعى أحمد سامي، إن النادي مثّل مصر في مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة بالإمارات، وكذلك في مؤتمر الحياة البرية بمدينة أبو ظبي خلال عام 2016.
"أبرز الأزمات التي نواجهها حاليا هي عدم الاعتراف بالصقّارين رسميا، ونحن نسعى لتقنين هذا الأمر في مصر"، يقول سامي.
ويتابع أن قطر حصلت على صقور نادرة من مصر بشكل غير قانوني؛ بسبب عدم تقنين الوضع هنا.
أسعار الصقور
تتراوح أسعار بعض أنواع الصقور ومنها شاهين والحر والعقبان ما بين 250 و800 ألف جنيه، وفقا لمحمد عصمت وهو أحد مؤسسي النادي، مشيرا إلى أن أعمار الصقور ما بين 20 و40 سنة.
وعن صيد الصقور، يقول عصمت إن هناك طرق عدة منها "الدرك" وهي الأشهر، وذلك من خلال تركيب شبكة على ظهر الفريسة بعد تثبيتها بالأرض، حتى ينقض عليها الصقر فتعلق قدماه ولا يستطيع الطيران.
ويوضح أن هناك تدريبا يوميا للصقور يسمى "الملواح" مشتقة من "التلويح" بالإشارات، وهو عبارة عن قطعة جلدية مبطنة بالإسفنج في حجم كف اليد، تعلق بها قطعة من اللحم أو الدجاج أو السمان، ويربطها المدرب في يده ثم يلوح للصقر من بعيد، بهدف تدريبه على التحليق والهجوم والانقضاض على الفريسة.
وينشط الصقارة المصريون بتدشين عدد من الفعاليات خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني وفبراير/شباط.