المرر: تمكين الشباب يضمن تعزيز التنمية المستدامة
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي قال إننا سنواصل إطلاق برامج تتيح للشباب المساهمة بشكل أكبر لتحقيق أهداف إمارة أبوظبي في مجال الاستدامة
أكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن تمكين الشباب هو عامل أساسي لضمان التنمية المستدامة في الدولة.
جاء ذلك في كلمته أمام المشاركين في منتدى "شباب من أجل الاستدامة"، الذي يقام بالتزامن مع فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسخته لهذا العام على الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في إحداث التغيير، الذي يقود البلاد نحو مستقبل أكثر استدامة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وذلك كونهم يشكلون نسبة قدرها 42% من إجمالي مواطني دولة الإمارات، حيث يملك الشباب القدرة الكافية على إحداث التغيير وجعله حقيقة ملموسة.
والشباب الإماراتي يتمتع بالوعي والمعرفة والعلم، وكل ما يحتاج إليه هو تطوير مجموع من المهارات المدعومة بمنظومة القيم والضوابط الأخلاقية المتجذرة في المجتمع الإماراتي لمواصلة مسيرة النجاحات والتميز التي حققتها الدولة على مدى الـ 50 عاما الماضية.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر "إن الشباب الإماراتي يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لقيادة قطاع الطاقة والمجتمع على حد سواء نحو آفاق جديدة من الاستدامة".
وتابع "مع تركيز توجهاتنا على تحقيق أهداف الاستدامة التي حددتها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، سنواصل في دائرة الطاقة إطلاق برامج تتيح للشباب المساهمة بشكل أكبر في تحقيق هذه الرؤية، وتسخير إمكاناتهم وتوظيفها على أكمل وجه للوصول إلى أهداف إمارة أبوظبي في مجال الاستدامة".
وأشار إلى أن الشباب لديهم الفرصة الأكبر في صناعة المستقبل لأنهم قادة الغد وصانعوه، فهم يتمتعون بقدرة وكفاءة عالية على مواكبة التطورات التقنية، الأمر الذي يجعل منهم مرشحين أكفاء للقيام بهذه المهمة.
وتابع: إن هذه الثقة بدور الشباب مبنية على حقائق وأرقام ودراسات، منها ما جاء في استطلاع الرأي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أكد أن 78.6% من الشباب ينظرون إلى التكنولوجيا، باعتبارها عاملا رئيسيا في توفير المزيد من فرص العمل وليس العكس.
وأكد أن سعي الشباب لتعلم التكنولوجيا ورغبتهم في مواكبة التطورات التقنية هو مؤشر إيجابي بالنسبة للنمو، فالشباب على دراية تامة واهتمام كبير بمواضيع الاستدامة والتغير المناخي.
وتابع: أن الدراسات تظهر بأن 48.8% من الشباب ينظرون إلى التغير المناخي وتراجع الموارد الطبيعية، باعتبارها من أهم المخاطر العالمية التي تواجه الحضارة البشرية.
وأضاف المرر أن دولة الإمارات تستثمر على نحو مدروس في تطوير طاقاتها الشابة، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم خلال العقود القليلة المقبلة.
وتابع: على سبيل المثال تم في عام 2016 تعيين شما بنت سهيل بن فارس المزروعي التي تبلغ من العمر 22 عاما في منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب لتكون بذلك أصغر وزيرة في العالم.
وأضاف: تلا هذا التعيين إطلاق ووضع العديد من التشريعات وأطر العمل الحكومي التي تؤكد رغبة دولة الإمارات وسعيها الجدي لتمكين الكفاءات والمواهب الشابة وإشراكها في عملية صناعة القرار على كافة مستويات العمل الحكومي.
من جهة أخرى، تحرص دولة الإمارات على تشجيع الشباب على طرح أفكار وآراء جديدة من خلال إشراكهم في عملية صنع القرار حول العديد من القضايا الاستراتيجية.
وتعتبر مجالس الشباب في الجهات الحكومية منصة تتيح للشبان والشابات فرصة التعبير عن أنفسهم وإبداء الرأي في القرارات، ولا يقتصر دور الشباب الإماراتي على تعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص، بل يتعدى هذا ليشمل الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
وقال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي إن الشباب الإماراتي لديه الإمكانات الكافية التي تتيح له قيادة قطاع الطاقة وضمان استدامته.
وتابع: ينصب التركيز في المرحلة الحالية على صناع القرار لتأسيس منظومة عمل متكاملة تتيح للشباب المجال للمساهمة في عملية التنمية المستدامة من خلال الاضطلاع بالعديد من الأدوار والمهام.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز