"أسبوع أبوظبي للاستدامة".. الابتكار يغير بوصلة الاستثمارات حول العالم
تحول أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يركز بشكل رئيسي على طاقة المستقبل إلى وجهة عالمية لقادة الابتكار حول العالم
تحول أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يركز بشكل رئيسي على طاقة المستقبل إلى وجهة عالمية لقادة الابتكار حول العالم في مجالات الطاقة والاستدامة في قضايا المناخ والاقتصادين الأخضر والأزرق.
- محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة "الاستدامة 2020"
- الإمارات تقود ثورة لإحلال الطاقة الجديدة والمتجددة
وبعد أن نجحت نسخة العام الماضي في عرض أحدث الابتكارات العالمية في مجال زيادة كفاءة استخراج النفط، وأحدث الابتكارات في مجال توفير أنواع الوقود التقليدية في محركات المركبات، تأتي نسخة هذا العام، لتستكمل استدامة المناخ في ظل طلب متزايد على الطاقة.
ومنذ 2017، تحولت بوصلة استثمارات عالمية في مجال استخراج النفط نحو السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، لتحقيق أكبر كفاءة في الاستخراج، وتقليص كلفة الإنتاج.
وفعلا، نجحت المملكة اعتبارا من 2018 في تقليص تكلفة إنتاج البرميل الواحد من متوسط 5 دولارات إلى 2.5 دولار، وفق ما أوردته بيانات صادرة عن شركة أرامكو السعودية.
وخلال ورش العمل والجلسات في نسخة 2020، التي انطلقت أعمالها منذ السبت الماضي، يدشن القائمون على فعاليات الأسبوع عقدا جديدا من العمل الدولي الطموح من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المتعلقة بحماية الأرض من الانبعاثات المدمرة للبيئة.
وأصبحت الإمارات مقصدا لمشاريع الابتكار حول العالم، إذ استفاد المستثمرون من برامج وتمويلات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، الذي تأسس عام 2014، لتحفيز ثقافة الابتكار.
ويعد الابتكار واحدا من المحاور الوطنية لرؤية الإمارات 2021، إذ تتصدر الإمارات عربياً مؤشر الابتكار العالمي لعام 2019، والذي ينشد تحقيق اقتصاد معرفي ومتنوع ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة.
كذلك، تستضيف الإمارات على أرضها، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، التي وجدت في أبوظبي بيئة مناسبة للقيام بدراسات ومشاريع لتعزيز استدامة الطاقة حول العالم، من بوابة الطاقة المتجددة.
كذلك، وجدت شركات عالمية من الإمارات، قبلة ملائمة لاستثمارات في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، وفتحت فروعا لها في البلاد، مثل جوجل وفيسبوك.
وفي مجال التكنولوجيا، أسهمت فعاليات الإمارات في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا، إلى اعتمادها بوابة إقليمية مهمة، ومركزا عالميا للتكنولوجيا الحديثة، عبر معرضها الدولي "جيتكس" تشارك فيه أكثر من 4 آلاف شركة من أكثر من سبعين دولة.
ونجحت النسخ السابقة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، ومشاريع الابتكار المعروضة فيها، إلى تغيير الإمارات لقانون الاستثمار، بهدف جذب رأس المال البشري، آخرها في 2018، عبر رفع نسبة ملكية المستثمرين العالميين للشركات في الدولة إلى 100%.
وأسهمت تلك النشاطات وتعديلات قانون الاستثمار، بجذب 25% من أكبر 500 شركة عالمية لتتخذ من دولة الإمارات مقراً لعملياتها الإقليمية، بحسب بيانات رسمية.