الإمارات تقود ثورة لإحلال الطاقة الجديدة والمتجددة
لم تكتف الإمارات بوقوعها في المرتبة السادسة كأكبر بلد يحتوي احتياطات مؤكدة من النفط الخام، لكنها ولتعزيز استدامة الطاقة للأجيال القادمة
لم تكتف دولة الإمارات العربية المتحدة، بوقوعها في المرتبة السادسة كأكبر بلد يحتوي احتياطات مؤكدة من النفط الخام، لكنها ولتعزيز استدامة الطاقة للأجيال القادمة، بحث عن مصادر جديدة ومتجددة للطاقة لغرض الاستهلاك المحلي.
- بالصور.. تشغيل أول قطار معلق في العالم يعمل بالطاقة الجديدة بالصين
- السعودية: الطلب على النفط والغاز سيستمر رغم مصادر الطاقة الجديدة
وتحولت الإمارات إلى مصدر إلهام للعديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، كونها مصدرا للطاقة التقليدية و المتجددة، وتتبع عدة نماذج من مصادر الطاقة الطاقة التقليدية كالنفط والغاز، والمتجددة كالشمس والرياح والكهرومائية، إضافة إلى الطاقة النووية.
وفي نوفمبر / تشرين ثاني الماضي، أصبحت الإمارات سادس أكبر دولة تملك احتياطات مؤكدة من النفط، إذ يعد الخام أبرز مصادر الطاقة في البلاد، بينما تعتبر ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 3 ملايين برميل.
وإلى جانب النفط الخام، يعتبر مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، أحد أهم مشاريع الطاقة لدى دولة الإمارات، إذ يقع المشروع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتقع جنوب غرب مدينة الرويس وتبعد عنها نحو 53 كيلومتراً، واختيرت بناء على عدة عوامل بيئية وتقنية وتجارية.
ويتألف المشروع من أربع محطات للطاقة النووية ذات سعة إنتاجية تصل إلى 1400 ميجاوات في محطة براكة للطاقة النووية، بقيمة عقد تبلغ نحو 73 مليار درهم (20 مليار دولار).
كذلك تعتبر الإمارات مصدرا للطاقة الشمسية المستهلكة محليا، بوجود أكثر من 3 محطات طاقة شمسية آخرها، ما أعلنته شركة مياه وكهرباء الإمارات في يونيو/ حزيران الماضي، عن افتتاحها محطة "نور أبوظبي"، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1177 ميغاوات.
وسيمكن المشروع العاصمة أبوظبي من زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، فضلاً عن الحد من استخدام الغاز الطبيعي في عمليات توليد الكهرباء، ما سيحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العاصمة بمقدار مليون طن متري سنوياً، أي ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من على الطرقات.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": مشروعات الطاقة الجديدة تحفز اقتصاد مصر
- استطلاع: 73.5% من الصينيين يفكرون في شراء سيارات الطاقة الجديدة
بينما في 2013، قامت شركة مصدر ببناء أول توربين يعمل بالرياح لتوليد الكهرباء في جزيرة صير بني ياس، التي تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب أبو ظبي؛ وتتمتع المحطة بسعة إنتاجية تبلغ 850 كيلوواط من الطاقة في الساعة الواحدة.
وبحلول 2021، ستبدأ إمارة الشارقة بتشغيل مشروع لإنتاج الطاقة من النفايات، عبر معالجة أكثر من 37.5 طن من النفايات البلدية الصلبة بالساعة لتوليد طاقة كهربائية مستدامة؛ وتوليد 30 ميجاواط من الطاقة التي تكفي لتلبية احتياجات 28 ألف منزل.
ولدى الإمارات خطة طموحة، بإنتاج 50% من حاجتها من الطاقة عبر مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، في مسعى لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية (النفط والغاز)، وتحفيز المصادر المتجددة لتحقيق استدامة إمدادات الطاقة للأجيال القادمة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز