السعودية: الطلب على النفط والغاز سيستمر رغم مصادر الطاقة الجديدة
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يقول إن الطلب على النفط والغاز سيستمر في المدى الطويل رغم التحول صوب مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الخميس، إن الطلب على النفط والغاز سيستمر في المدى الطويل رغم التحول صوب مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
وأوضح الفالح خلال مؤتمر في لندن "العالم يتحرك صوب الطاقة منخفضة الكربون، لكن النفط والغاز سيستمران على مدى أعمار الكثيرين منا".
وقال إن المسؤولين التنفيذيين الحاضرين "يعجبهم ذلك ويتقبلونه ويعملون به".
واستقرت أسعار النفط، الخميس، بدعم من قوة الطلب بعد أن انخفضت في الجلسة السابقة تحت ضغط ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي وزيادة المخزونات.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 64.36 دولار للبرميل مرتفعا سنتين أو ما يعادل 0.03% مقارنة بالإغلاق السابق.
جاءت الزيادة الطفيفة بعد انخفاض الخام ما يزيد على 2% في اليوم السابق.
في الوقت نفسه، أكد جولدمان ساكس توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2018 عند 1.85 مليون برميل يوميا، رغم البوادر التي ظهرت في الآونة الأخيرة وتشير إلى تباطؤ طفيف.
وعزا ذلك إلى الأداء القوي في بداية العام واتجاه تسارع الطلب في الربع الثاني من السنة.
وقال محللون بالبنك في مذكرة "بيانات النفط لشهر يناير (كانون الثاني) تشير إلى نمو قوي للطلب العالمي، بما يتسق مع الزخم الاقتصادي القوي مع دخول 2018".
وعزا جولدمان ساكس الهبوط الأخير في أسعار النفط إلى عوامل موسمية، قائلا إن بيانات العشر سنوات الأخيرة تشير إلى أن ضعف الطلب قد يأتي هذه المرة في الربع الأول، بعد أن جرت العادة في السابق أن يكون في الربع الثاني.
وقال محللو جولدمان "ما زلنا نتوقع أن الوضع العام للاقتصاد الكلي في 2018 سيظل داعما للطلب على النفط، وتوقعاتنا لنمو الطلب في 2018 تظل عند 1.85 (مليون برميل يوميا)، بما يتجاوز كثيرا متوسط التوقعات".
وأضاف البنك أن هذه التوقعات للطلب تتجاوز نمو منتجي النفط الصخري وغيرهم من المنتجين خارج أوبك، وستؤدي إلى مزيد من الانخفاض في المخزونات في الربع الثالث إلى ما دون متوسط الخمس سنوات، مما سيتمخض عن موجة صعود جديدة في الأسعار.