الزيودي: الإمارات نموذج إقليمي وعالمي بارز في الاستدامة
أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 يعتبر أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم ومنصة لمناقشة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، إن تحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات كافة يمثل الهدف الاستراتيجي للإمارات وفقاً لرؤية الإمارات 2021.
- الزيودي: أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية ملهمة في قطاع الطاقة
- صنّاع السياسات وقادة القطاعات البارزون في أسبوع أبوظبي للاستدامة
وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة بذلت الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة جهوداً بارزة في هذا المجال شملت تبني سياسات واستراتيجيات وإطلاق مشاريع ومبادرات بهدف الحفاظ على البيئة وتحقيق استدامة مواردها الطبيعية، ما جعل منها نموذجاً إقليمياً وعالمياً بارزاً في الاستدامة.
وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، بمناسبة انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 الذي تنطلق فعالياته بعد غد السبت، أكد أن الوزارة تعمل لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية "ريادة بيئية لتنمية مستدامة"، وذلك انسجاماً مع توجهات قيادتنا الرشيدة في ترسيخ الاستدامة والممارسات التي من شأنها المحافظة على البيئة والتقليل من التلوث.
وأشار إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 يعتبر أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم ومنصة لمناقشة سبل تسريع وتيرة التنمية المستدامة ويستقطب مزيجاً فريداً من قادة الدول والوزراء وصناع القرار وخبراء القطاعات ورواد الابتكار وقادة الاستدامة في المستقبل.
وقال إن الوزارة ستنظم ضمن الأسبوع الدورة الجديدة من "ملتقى تبادل الابتكارات" في مجال المناخ المنصة الرائدة في تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم الابتكارية والتي ستشهد مشاركة 42 ابتكاراً في مجال الاستدامة.
وأشار إلى أن الملتقى شهد نمواً في طلبات المشاركة بلغ 67% و54% في عدد الدول المشاركة منذ انطلاق دورته الأولى.
وأكد أن فعاليات الحدث ستشمل انعقاد الدورة الـ10 للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في الفترة من 11 إلى 12 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأضاف وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي أنه قبيل انطلاق الأسبوع مباشرة ستشارك الوزارة في "منتدى المشرعين للطاقة المتجددة" الذي يقام ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العمومية لـ"آيرينا"، لمناقشة قضايا عدة في مقدمتها أهم التحديات الفنية والتشريعية التي تواجه نشر وتعزيز استخدام حلول الطاقة المتجددة عالميا.
كما تشارك الوزارة في "منتدى التمويل المستدام" والذي يستهدف بحث ونقاش آليات التمويل والاستثمار في المشاريع الخضراء والمستدامة لتعزيز منظومة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال الزيودي: بفضل توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة تمكنت الإمارات خلال العقد الماضي من لعب دور بارز في مسيرة الاستدامة العالمية وباتت تمتلك نموذجاً متفرداً يعتمد على منظومة متكاملة من المعايير والأسس والمبادرات التي تستهدف دفع الحراك العالمي للاستدامة.
وأكد أن الدورة الحالية ستشهد تحفيزا قويا للحراك نحو تحقيق الاستدامة كونها تتزامن مع دعوة الأمم المتحدة إلى أن يكون العقد المقبل هو "العقد الدولي للعمل الطموح" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق تحرك اقتصادي عالمي قوي.
كما يتزامن مع دعوة قيادتنا الرشيدة للتجهيز للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات 2021 والتي تشمل تحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات كافة وتعزيز التحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، إضافة للتجهيز إلى استراتيجيات الـ50 عاماً المقبلة.
وأضاف أن دولة الإمارات ضمن استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات كافة تعمل على زيادة استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة للمحافظة على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية ويرفع معدلات الصحة العامة للمجتمع ككل.
ولفت إلى اعتماد القيادة الرشيدة استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تعد أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك والالتزامات البيئية العالمية وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات وتستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 25% بحلول 2030 ثم إلى 44% بحلول 2050.
وأشار إلى أن إطلاق نماذج المدن منخفضة ومنعدمة الكربون مثل مدينة مصدر في أبوظبي والمدينة المستدامة في دبي يسهم مساهمة رائدة وقوية في خفض مستويات الكربون بنسب عالية للغاية كما تبذل مؤسسات القطاع الخاص جهوداً كبيرة في تعزيز ودعم توجهات الدولة للتحول نحو اقتصاد أخضر.
وقال الزيودي: يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة من أحد أهم المنصات التي أطلقتها العاصمة أبوظبي وباتت له مكانة عالمية مهمة في مجال حماية البيئة والعمل من أجل المناخ ودعم الاستدامة ونشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة.
وذكر أن ما يؤكد المكانة العالمية التي بات أسبوع أبوظبي للاستدامة يحتلها على خارطة العمل من أجل الاستدامة ما شهدته الدورة الماضية 2019 من استقطاب ما يزيد على 38 ألف مشارك من 170 دولة حول العالم، كما تم خلالها عقد صفقات بلغت قيمتها المعلنة نحو 10.5 مليار دولار.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز