المرر: محطات "براكة" تسهم بأكثر من 35% في إنتاج الطاقة بأبوظبي
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي قال إن أسبوع أبوظبي للاستدامة وضع أبوظبي على الخريطة العالمية للاستدامة
أكد المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن أبوظبي تمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة من وضع أجندة طموحة لتحقق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة بالإمارة.
وتابع: كما أنها نجحت نتيجة لذلك من تحقيق خطوات ملموسة في هذا المجال الحيوي.
ووفق وكالة أنباء الإمارات قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي إن الطاقة المتجددة تسهم بنسبة 12% من إجمالي مزيج الطاقة بالإمارة، وذلك بعد تشغيل مشروع الظفرة.
وأضاف أن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تسهم بنسبة أكثر من 35% من مزيج الطاقة في أبوظبي، إضافة إلى التأثير الاقتصادي الإيجابي والمعرفي، وفقا لخطة أبوظبي التي تستهدف مساهمة الطاقة النظيفة بنسبة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الإمارة بحلول 2050.
وأوضح المرر أن هناك تعاونا بين دائرة الطاقة في أبوظبي وإمارة دبي للبحث عن مصادر أخرى للطاقة، تتمثل في الطاقة الهيدرومائية، وذلك ضمن جهود الدائرة من أجل تنويع مصادر الطاقة في الإمارة.
وأشار إلى أن استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030 تضم 9 برامج يعول عليها بشكل كبير لخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22% والمياه بنسبة 32% بحلول 2030، مقارنة بالمعدل المعتاد للطلب حسب خط الأساس لعام 2013.
وأكد أن هذه الاستراتيجيات تقود جهود تحول الطاقة في الإمارة مع التركيز على تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتوفير الإمداد الآمن والاستدامة البيئية.
وقال "يتوافق اعتقادنا بهذه المبادئ مع أهداف ومواضيع أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يجعل من وجودنا في هذا الحدث مناسبا ومهما".
وأضاف المرر أن أبوظبي أعدت استراتيجيتها في مجال الطاقة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول نحول الطاقة الخضراء، إذ تدرك الإمارات باعتبارها إحدى الدولة الموقعة على اتفاق باريس للمناخ 2016، أهمية التخفيف من مخاطر التغير المناخي من خلال تبني استراتيجيات صديقة للبيئة.
وتابع: أن أبوظبي تعد رائدة في قيادة الجهود نحو التحول للطاقة النظيفة من خلال إطلاق عدد المبادرات ذات الصلة والقيام بالإجراءات اللازمة لقيادة منظومة تحول الطاقة.
وأكد أن أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي انطلقت دورته الأولى عام 2008 ويزداد تأثيره وحضوره في المشهد العالمي للطاقة، من أهم تلك المبادرات التي تؤكد التزام الإمارة بالاستدامة والطاقة النظيفة.
وتابع: أن هذا الحدث العالمي وضع أبوظبي على الخريطة العالمية للاستدامة، فيما تقود دائرة الطاقة مسيرة تحول الطاقة في الإمارة، كونها الجهة المعنية بتعزيز ريادة واستدامة قطاع الطاقة في أبوظبي.
وقال "بما أن الطاقة ركيزة أساسية للاستدامة، يتمحور جوهر سياستنا حول التركيز على تحول الطاقة والاتجاه نحو الطاقة النظيفة والهدف من كل ذلك تنويع اقتصاد الإمارة، وتأمين مستقبل طاقة مستدام".
وأوضح رئيس دائرة الطاقة أن مفهوم الاستدامة يشمل عدة جوانب، منها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وأن محاور النقاش الرئيسية في أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام تتضمن الذكاء الاصطناعي والشباب والمجتمع، وهي مواضيع مهمة لدائرة الطاقة أيضا، وتقوم الدائرة بدعمها بقوة خلال فعاليات الأسبوع.
وقال "نحن نؤمن بتمكين الشركاء وأصحاب المصالح الرئيسيين، ونؤمن بأهمية الاستدامة للمجتمع، وأن المرأة والشباب يمكنهما قيادة هذا التحول، لذلك نرغب في تزويدهم بالمعلومات والعلوم ليساهموا بشكل إيجابي في بناء مستقبل آمن".
وحول مشاركة الدائرة في مبادرة "شباب من أجل الاستدامة"، وملتقى "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، وفعاليات "المهرجان في مدينة مصدر" قال المرر "تثبت مشاركتنا في هذه الفعاليات الرائدة التزامنا تجاه المرأة والشباب والمجتمع ككل".
وتابع "نفخر بمشاركة مجلس شباب دائرة الطاقة طوال أيام أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث يشرف على تنظيم عدد من الفعاليات والمنتديات المهمة لإشراك المجتمع".
وتطرق المرر خلال حديثه إلى أن تهديد المناخ يعد حقيقة واقعة، وهناك حركة عالمية متنامية حوله، وربما يكون التأكيد على ذلك ظهور وتصدر نشطاء بيئيين "أطفال" عناوين الأخبار العالمية في محاولة منهم للضغط على زعماء العلماء لمعالجة تغير المناخ بشكل عاجل.
وقال "نرى أن الحكومات تعمل على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك وعي متزايد بشأن الحد من استخدام النفايات والبلاستيك كل هذه التطورات تؤثر على الصناعات التي سيتعين عليها أن تعيد هيكلة نفسها لتبقى متاحة، وذات صلة خلال السنوات المقبلة".
وأكد رئيس دائرة الطاقة أن التكنولوجيا تقود عجلة العالم نحو الاقتصاد الأخضر مثل السيارات الكهربائية وتقنيات التخزين والذكاء الاصطناعي والرقمنة أو "التحول الرقمي" والتعاملات الرقمية و"البلوك تشين" والتعلم الآلي.
وقال "كل هذه القطاعات أصبحت تكسب المزيد من الاهتمام، فعلى سبيل المثال تلعب السيارات الكهربائية دورا كبيرا في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، كما أن الذكاء الاصطناعي يسهم في زيادة الكفاءة في الكثير من تطبيقات تكنولوجيا الطاقة".
وأشار إلى أن دائرة الطاقة أولت اهتماما بالتكنولوجيا، خاصة "الذكاء الاصطناعي" بوصفه مجالا مهما في البحث والتطوير وإيجاد حلول من شأنها أن تدفع عجلة مستقبل الطاقة.
ولفت المرر إلى أن البيانات تعد اليوم من أثمن الأمور التي نمتلكها كونها تفتح الباب أمام الكثير من الفرص.
وقال "من هذا المنطلق يمكننا تسخير البيانات للحصول على معلومات حول المناخ والبيئة، والعمل في الوقت المناسب للتخفيف من الكوارث وتشكل التكنولوجيا الرقمية قوة هائلة، ويمكنها حل الكثير من مشاكل العالم، كما أن القوى العالمية تحتاج إلى توحيد جهودها والعمل معا لتسخير إمكاناتها الكاملة".
وأكد رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد منصة لطرح المناقشات والحوارات والآراء لدفع عجلة السياسات والأجندات ذات الصلة.
وأشار إلى أن محاور النقاش خلال هذه الدورة هي الطاقة وتغير المناخ والمياه والغذاء ومستقبل التنقل والفضاء والتكنولوجيا الحيوية في الصحة والتكنولوجيا من أجل الخير، تعكس توجهات دائرة الطاقة وتبنيها استراتيجياتها مبنية على هذه الركائز التي تتماشى معها لجعل الاستدامة حقيقة واقعة في إمارة أبوظبي.
وأكد التزام الدائرة بالمساهمة في إنجاح دورة هذا العام، ونتطلع قدما إلى تعميق أواصر الشراكة مع الجهات المعنية في هذا القطاع والتفاعل مع الجيل القادم من القادة الشباب وكافة أفراد المجتمع لإشراكهم في رحلتنا نحو مستقبل طاقة جديد وتحقيق نمو وبيئة أكثر استدامة.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA==
جزيرة ام اند امز