الإمارات تستحدث لجنة لاستمرار تمكين أصحاب الهمم بعد الأولمبياد الخاص
لجنة الإرث تسعى لجعل الأولمبياد الخاص انطلاقة لمبادرات مستقبلية تدعم أصحاب الهمم وتمكنهم، ويمهد لمستقبل إيجابي لأجيال قادمة.
تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستقبال الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019، خلال مارس/آذار المقبل، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص قبل أكثر من 50 عاما، بمشاركة ما يزيد على 7000 رياضي من أصحاب الهمم.
وتعتزم الإمارات جعل هذا الحدث العالمي فرصة لتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع؛ استمرارا لاستراتيجيات الحكومة الإماراتية التي بدأت منذ عدة عقود، وبرزت بشكل واضح منذ عام 2017، إذ وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لاستخدام "أصحاب الهمم" مصطلحا رسميا في الإمارات، وغدى أصحاب الهمم ضمن أهم أولويات رؤية 2021.
وأوضحت حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات رئيسة لجنة الإرث والمجتمع التابعة للجنة العليا لاستضافة الأولمبياد، أن الإعلان عن استضافة أبوظبي الألعاب العالمية للأولمبياد أسهم في تسهيل عدد من الأمور، منها إصدار تشريعات تخدم أصحاب الهمم وتعزز من دورهم في المجتمع، إضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة لهم.
وتسعى لجنة الإرث لبناء إرث يستمر بعد انتهاء الألعاب العالمية، ويمهد لمستقبل إيجابي لأجيال قادمة أكثر تضامنا مع أصحاب الهمم، وتعمل اللجنة على ألا يقتصر دور رسالة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص على فترة محددة، بل تحاول ضمان استمرارية أثر هذا الحدث لأمد طويل.
وأضافت وزيرة تنمية المجتمع أن اللجنة تضمن استمرارية الدعم لأصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء الأولمبياد الخاص، إضافة إلى توفير جميع الفرص لأصحاب الهمم لإثبات أنفسهم.
فيما أكد طلال الهاشمي، المدير الوطني والتنفيذي لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي: "هناك خطط لما بعد الأولمبياد الخاص بالتنسيق مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، إضافة إلى مبادرات كبيرة متنوعة تتبع الأولمبياد الخاص، تهدف لتمكين أصحاب الهمم عن طريق توفير وظائف وفرص تعليمية لهم".