فلاديمير بادرينو.. «حصن فنزويلا» يواجه عواصم السيطرة والاتهامات
تصاعدت حدة التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، وسط تحذيرات أطلقها وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، من "خطة الكاريبي".
وفي خضم التصعيد الحالي، يؤكد بادرينو لوبيز، أن واشنطن تعمل على تعزيز نفوذها في منطقة البحر الكاريبي على حساب سيادة دول المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة مناورات عسكرية أمريكية مكثفة، مع مخاوف من إمكانية تنفيذ عمليات ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يواجه اتهامات دولية "تتعلق بالانحراف نحو الديكتاتورية والارتباط بجرائم منظمة"، وفق تقارير مجلة "نيوزويك".
وأعلن بادرينو أن الجيش الفنزويلي وُضع في حالة تأهب قصوى، مع نشر وحدات عسكرية كبيرة، مردداً تصريحاته السابقة بالتمسك بالسيادة ورفض الاستسلام.
كما قال: "سندافع عن مفهوم السيادة، وعلى حكومة الولايات المتحدة أن تدرك أننا لن نستسلم".
يُعتبر بادرينو، المنتمي للتيار التشافي اليساري، أحد أعمدة النظام الفنزويلي وأبرز حلفاء مادورو على الإطلاق، إذ تولّى حقيبة الدفاع عام 2014، محافظاً على ولاء المؤسسة العسكرية خلال أشد فترات الأزمة السياسية والاقتصادية واحتجاجات الشارع العنيفة، والتي اتُهم خلالها، وفق منظمات حقوقية، بالتورط في عمليات قمع واسعة.
غير أن هذه الثقة والمركز القوي داخل دائرة صنع القرار تجعله أيضاً تحت دائرة الضوء والمحاسبة الدولية.
وإلى جانب رفض واشنطن الاعتراف بشرعيته، تتهم وزارة العدل الأمريكية، بادرينو، بالتورط في شبكات تهريب مخدرات دولية، بل وضعت مكافأة قدرها 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو إدانته.
كما استهدفته وزارة العدل الأمريكية وعدد من كبار المسؤولين والعسكريين في فنزويلا بعقوبات شخصية، واصفة ما يُعرف بـ"كارتل الشمس".
وتتجاوز سيطرة بادرينو، المجال العسكري البحت لتمتد إلى مفاصل الاقتصاد الوطني، حيث عزّز الجيش خلال عقدي حكم تشافيز ومادورو سيطرته على قطاعات حيوية مثل النفط والتعدين والموانئ والزراعة، في تداخل كبير بين المؤسسة العسكرية والاقتصاد، وُصف بأنه مصدر قوة للنظام ونفوذ النخبة العسكرية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز