من السهل اليوم تحميل كامل المسئولية للمدرب الإسباني وطرده إن لزم الأمر، لكن هل هذه الخطوة ستمكن الفريق الباريسي من تجاوز فترة صعبة؟
بات باريس سان جيرمان في الأسابيع الأخيرة على موعد متجدد مع الخيبات المحلية والقارية لعدة أسباب، أهمها بكل تأكيد تراجع مستوى معظم النجوم، وغياب الحلول على مستوى دكة البدلاء.
فحارس المرمى أثبت من جديد ضعف مستواه، أما القائد تياجو سيلفا فلم يعد قادرا على لعب نفس الدور في خط الدفاع.
من جهة أخرى، بات المستوى الفني لماتويدي تعيسا جدا، والأمر ينطبق أيضا على دي ماريا العاجز عن استعادة أفضل مستوياته.
برشلونة يواجه النسخة الأضعف من باريس سان جيرمان
من السهل اليوم تحميل كامل المسئولية للمدرب الإسباني وطرده إن لزم الأمر، لكن هل هذه الخطوة ستمكن الفريق الباريسي من تجاوز فترة صعبة؟
بالتأكيد لا، فعيوب سان جيرمان الحالي تتجاوز عدم كفاءة مدربه وتبرز في أشكال متعددة على غرار حالة التعب الذهني والبدني التي انتابت معظم لاعبيه، مما انعكس بشكل كبير على مستواهم الفني، فضلا على فشل الوجوه الجديدة في إثبات وجودها.
"خيبة كافاني" تعطل باريس سان جيرمان
وضعية "البي.أس.جي" ليست كارثية كما يسعى البعض من خبراء "الساحرة المستديرة" لتسويقها ، فذاكرة كرة القدم العالمية تحتفظ بالعديد من الأمثلة لفرق تراجع مستواها بشكل كبير بعد فترة طويلة من السيطرة على الألقاب المحلية.
المشكلة الحقيقية من وجهة نظري، ترتبط بمدى قدرة الإداريين على إيجاد الحلول لتجاوز هذه الفترة الانتقالية بأخف الأضرار.. ويمر ذلك عبر اتخاذ قرارات حاسمة وفورية من خلال تجديد الرصيد البشري للفريق، فضلا على إدخال تغييرات على الهيكل المسئول عن السياسة الكروية للنادي.
في المقابل، إذا اقتصرت الخطوات التصحيحية على تغيير المدرب، فيمكن التأكيد من الآن أن الفريق الباريسي مقبل على أيام صعبة جديدة.
* نقلا عن موقع راديو أر.أم.سي
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة