بين 2 و5 درجات.. توقعات أكثر دقة لارتفاع حرارة الأرض بنهاية القرن
ابتكر باحثون أمريكيون، بما في ذلك مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة، طريقة جديدة للتحليل الإحصائي للنماذج المناخية التي تتنبأ بالظروف المستقبلية بمزيد من الدقة.
وتوفر هذه الطريقة وسيلة لضبط النماذج ذات الحساسيات العالية لدرجة الحرارة، وهي مشكلة معروفة في المجتمع، ومن خلال تعيين أوزان مختلفة للنماذج والجمع بينها، يقدر الباحثون أن درجة الحرارة العالمية سترتفع بين 2 و5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
ويتوافق هذا التحليل، المنشور في دورية "نيتشر كومينكيشن إيرث آند إينفيرومينت"، مع العديد من التوقعات السابقة.
ويقول إلياس مسعود، عالم البيئة البيئية الحسابية: "نحن لا نحكم على النماذج بشكل فردي، بدلاً من ذلك، نرى كيف يمكن تجميعها معا، وباستخدام معلوماتها المجمعة يمكن الحصول على توقعات للمستقبل".
وأحد المعايير الرئيسية لهذه النماذج، يعرف باسم باسم (حساسية المناخ المتوازنة أو ECS - )، وهو يصف العلاقة بين التغير في ثاني أكسيد الكربون والاحترار المقابل.
وعلى الرغم من أن نظام الأرض لديه معيار حقيقي لحساسية المناخ المتوازنة، إلا أنه ليس كمية قابلة للقياس، ويمكن أن توفر خطوط الأدلة المختلفة صورة معقولة لهذا المعيار الحقيقي للأرض، والتي يمكن أن تخفف من عدم اليقين في نماذج المحاكاة.
ومع ذلك، فإن العديد من النماذج تفترض ارتفاع معيار حساسية المناخ المتوازن، وتتنبأ بدرجات حرارة أعلى استجابة لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أكثر مما يحدث في نظام الأرض الحقيقي، ولأن هذه النماذج توفر تقديرات حول الظروف المستقبلية للعلماء وصناع السياسات، فمن المهم التأكد من أنها تمثل ظروف الأرض بأكبر قدر ممكن من الدقة.
وخففت الطرق السابقة من هذه المشكلة عن طريق إزالة النماذج ذات قيمة العالية من معيار حساسية المناخ المتوازنة العالية، ويقول مسعود: "لقد كان هذا أسلوباً قاسياً، فقد تحتوي النماذج التي تم استبعادها على معلومات جيدة نحتاجها، خاصة لفهم النهايات القصوى للأشياء."
ويقول: "بدلاً من ذلك، اعتمدنا أداة تسمى (Bayesian Model Averaging )، وهي طريقة للجمع بين النماذج ذات التأثير المتفاوت عند تقدير توزيعها، وقد استخدمنا هذا لتقييد معيار حساسية المناخ المتوازنة، مما مكننا من توقع الظروف المستقبلية بدقة".
وتوفر هذه الطريقة الجديدة إطارا لكيفية فهم أفضل لمجموعة من النماذج المناخية، وساهمت أوزان النماذج المتضمنة في هذا البحث في إثراء التقييم الوطني الخامس للمناخ، وهو تقرير صدر في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، يقيس تأثيرات تغير المناخ في الولايات المتحدة.
ويدعم هذا المشروع أيضا "اتحاد شبكة نظام الأرض"، وهو تعاون دولي تقوده وزارة الطاقة في الولايات المتحدة ويدير ويوفر الوصول إلى النماذج المناخية والبيانات المرصودة.
ويقول مسعود: "يدمج عملنا بيانات النموذج مع البيانات المرصودة للحصول على أفضل تقدير لحالة نظام الأرض، وهذا يمكّن العلماء من تقديم توقعات أكثر دقة حول كيفية تغير الأرض والمناخ".
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز