لماذا يقدم شخص على إنهاء حياته تحت عجلات قطار؟ (خاص)

خلال فترة زمنية قصيرة، شهدت مصر حادثين مأساويين على نفس الشاكلة، حيث أنهى شخصان حياتهما تحت عجلات مترو الأنفاق.
يوم السبت الماضي، ألقى شخص نفسه تحت عجلات قطار مترو الخط الأول، في محطة "الزهراء"، بالعاصمة القاهرة.
وكشفت التحريات أن المتوفى يبلغ 56 عاما، وكان يرافق زوجته داخل المحطة، حتى فاجأها بإلقاء نفسه عقب نشوب مشادة كلامية بينهما.
واليوم، الثلاثاء، ألقى رجل نفسه تحت عجلات قطار الخط الثاني بمترو الأنفاق، وبالتحديد في محطة "فيصل" بمحافظة الجيزة.
وتوجهت جهات الأمن إلى موقع الحادث وانتشلت عناصرها الجثمان من أعلى قضبان السكة الحديد، ولم تنجح في التعرف على هوية الضحية، نتيجة التشويه الكبير الذي أصاب الجثة.
التحليل النفسي
الحادثان يثيران تساؤلاً حول الأسباب التي من شأنها أن تدفع شخصاً لإنهاء حياته بهذا الشكل المؤلم، وهو ما أجاب عنه الدكتور أحمد الباسوسي، استشاري العلاج النفسي في حديث مع "العين الإخبارية".
قبل إسهابه في شرح الأسباب، حرص "الباسوسي" على إيضاح أن مَن يقدمون على هذا التصرف هم من فئة "ضعاف الشخصية ومَن لا يتحملون الضغوط"، فيعتقدون بهذه الطريقة أنهم يحلّون أزماتهم النفسية.
وعن سر إنهاء حياتهم بهذا الشكل البشع، أوضح "الباسوسي" أن الأمر يدور حول الظروف التي يمرون بها بما يؤثر عليهم على عدة أصعدة، فيكون للأزمات مردود نفسي عليهم.
وعن نفسية هؤلاء، شرح "الباسوسي": "هشة وضعيفة، ويشعرون بصخب في داخلهم بسبب عجزهم ويتمكن اليأس منهم، فيكون رد الفعل هو الموت بشكل صاخب، بحيث يلفتون انتباه الناس إليهم، على أنهم دفعوا حياتهم ثمناً لعجزهم".
وصول الفرد إلى هذه المرحلة، يرتبط بأمور تتعلق بالعمل والعلاقات الاجتماعية الخاصة بالزوجة والجيران والأهل، فكل هذه الأزمات تتطلب قدراً من التحمل وصلابة نفسية، وهو ما يفتقده هؤلاء بحسب "الباسوسي": "من هنا يخططون لإنهاء حياتهم بهذه الطريقة الصاخبة".