بوتين يعلن نهاية الحرب مع أول أيام رمضان.. كذبة أبريل
يتمنى الجميع حول العالم وضع حد لحالة الحرب في أوكرانيا ونهاية العملية العسكرية الروسية التي أطلقها فلاديمير بوتين في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي خاصة مع ما آلت إليه من ضحايا وتأثيرات كارثية على الاقتصاد العالمي.
يوم جديد من الحرب قد يبدأ غدا مع حلول شهر رمضان الكريم، أحد أهم الشهور لدى أكثر من مليار مسلم حول العالم، وبالطبع المسلمون في روسيا وأوكرانيا، ومع حلول الشهر الفضيل هل أعلن بوتين بالفعل نهاية العملية العسكرية في أوكرانيا؟
إنها إحدى الأماني أو بالأحرى كذبة أبريل التي اعتاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاقها مع بداية شهر أبريل من كل عام، وطالت بطبيعة الحال العام الحالي الحرب الأوكرانية التي شغلت العالم شرقا وغربا.
ربما لا تكون نهاية الحرب في أوكرانيا بالأماني أو بكدبة أبريل رغم التقدم الحاصل في المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني وفق ما يرشح عن المفاوضين من الجانبين بشأن وضع حد للحرب وللأزمة رغم تمسك كل طرف بشروط يبدو أنه لا يقبل المساس بها.
نهاية الحرب في شهر رمضان الفضيل أو غيره مرهون بالظروف السياسية وحالة التفاوض بين الطرفين، كما أنه يبدو لها شروط أعلنها الرئيس الروسي نهاية فبراير الماضي، عندما أعلن شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وحسب الكرملين حينها، أكد بوتين أن "التسوية ممكنة فقط إذا تم أخذ المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحل مسائل نزع السلاح والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد".
وأضاف البيان "كما تمت الإشارة إلى أن الجانب الروسي منفتح على المفاوضات مع ممثلي أوكرانيا، ويعول على أن تؤدي إلى النتائج المرجوة".
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي. قتل آلاف الأشخاص، وتشرد قرابة عشرة ملايين أوكراني داخليا وخارجيا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA=
جزيرة ام اند امز