أول تعليق أوكراني على قصف مروحياتها مدينة روسية

بعد ساعات من الصمت، علقت أوكرانيا على قصف مروحياتها مستودعا للنفط داخل الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بدء الصراع.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الجمعة إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي تورط أوكرانيا المزعوم في هجوم على مستودع وقود في مدينة بيلجورود الروسية، لأنه ليس مطلعا على جميع المعلومات العسكرية.

وردا على سؤال حول الهجوم في مؤتمر صحفي في بولندا، قال كوليبا "لا يمكنني تأكيد أو نفي الادعاء بأن أوكرانيا متورطة في هذا، لأنني ببساطة لا أملك كل المعلومات العسكرية".

وقال أيضا إن أوكرانيا تنتظر رد روسيا الرسمي على المقترحات التي طرحتها كييف في محادثات السلام في تركيا، مضيفا أن القوى الأجنبية لا تدفع أوكرانيا لتقديم تنازلات في المفاوضات.

بدورها رفضت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الجمعة التعليق مباشرة على مزاعم موسكو بأن قواتها قصفت مستودعا للوقود في مدينة بيلجورود الروسية، لكنها قالت إن كييف تشن عملية دفاعية ولا يمكن تحميلها مسؤولية "كل كارثة على الأراضي الروسية".

وقال المتحدث باسم الوزارة أولكسندر موتوزيانيك في إفادة صحفية "أوكرانيا تشن حاليا عملية دفاعية ضد العدوان الروسي على أراضيها وهذا لا يعني أنها مسؤولة عن كل كارثة على الأراضي الروسية.. لن أؤكد أو أنفي هذه المزاعم".

وفي وقت لاحق، قال مسؤول أمني أوكراني، إن "المزاعم الروسية حول استهدافنا مستودع وقود في بيلجورود غير صحيحة".

وفي وقت سابق قال حاكم الإقليم الروسي فياتشيسلاف جلادكوف إن طائرتين هليكوبتر عسكريتين أوكرانيتين قصفتا المستودع في الساعات الأولى من صباح الجمعة، في أول اتهام لأوكرانيا بشن ضربة جوية على الأراضي الروسية منذ غزت موسكو جارتها في أواخر فبراير/ شباط.

ودفع الحادث الرئاسة الروسية إلى التعليق قائلة إن تفوق قواتها الجوية على نظيرتها الأوكرانية "حقيقة مطلقة"، مشيرة إلى أن ضربة كييف على أراضيها "ستعيق" المفاوضات. 

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "من الواضح أننا لا نستطيع اعتبار ذلك شيئا سيخلق ظروفًا ملائمة لمتابعة المفاوضات". 

وتابع في تصريحاته اليوم معلقا على الحادث الأول من نوعه إن "تفوق روسيا على أوكرانيا في الجو حقيقة مطلقة والجهات الأمنية ستقدم التقييمات". 

وأشار إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين اطلع على حادثة الحريق بمستودع النفط بيلجورود، ونتخذ التدابير لضمان عدم انقطاع إمدادات الوقود في المنطقة".