"الطاقة الدولية" تضغط على "أوبك" بإثارة مخاوف السوق.. تقرير متناقض للوكالة
يتناقض تقرير وكالة الطاقة الدولية، مع مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي، والذي أكده كذلك خبراء بارزون في وول ستريت..
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء، إن تراجع أسعار النفط لأسابيع، بسبب مخاوف من ركود محتمل يتعارض مع توقعات بشح الإمدادات وارتفاع الطلب في وقت لاحق من العام.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر اليوم، أن التشاؤم الحالي في السوق يقف في تناقض صارخ مع توازنات السوق الأكثر إحكاما التي نتوقعها في النصف الثاني من العام، إذ من المتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض بنحو مليوني برميل يوميا".
وتحاول وكالة الطاقة الدولية، التي شككت في أكثر من مناسبة بخطوات تحالف "أوبك+"، إثارة مخاوف الأسواق عبر الضغط على التحالف لزيادة إمدادات الخام إلى الأسواق العالمية.
إلا أن توقعات الوكالة بشأن الطلب المرتفع المحتمل خلال النصف الثاني، يتناقض مع عدة عوامل، أبرزها التباطؤ الاقتصادي العالمي، والذي أكده تقرير صندوق النقد الدولي بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي، الشهر الماضي.
كما يتناقض تقرير الوكالة، مع مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي، والذي أكده كذلك خبراء بارزون في وول ستريت، خاصة مع تفاقم الأزمة المصرفية وانهيار أربعة بنوك في غضون شهرين اثنين.
ورفعت الوكالة، ومقرها باريس، توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 102 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن تعافي الصين بعد الغاء قيود جائحة كوفيد-19 تجاوز التوقعات مع وصول الطلب إلى مستوى قياسي بلغ 16 مليون برميل يوميا في مارس/آذار.
ومن المقرر أن يمثل الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم ما يقرب من 60 بالمئة من نمو الطلب العالمي في عام 2023. ويعوض هذا، إلى جانب الطلب في الهند والشرق الأوسط، ضعف الطلب في البلدان المتقدمة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة والبرازيل ستشهدان نموا معتدلا في إمدادات النفط عند 1.2 مليون برميل يوميا خلال العام إذ تعني تخفيضات تحالف أوبك+ المتفق عليها في أبريل/نيسان أن إنتاج مجموعة الدول المنتجة للنفط سينخفض بمقدار 850 ألف برميل يوميا بداية من ذلك الوقت وحتى ديسمبر/كانون الأول.