الطاقة والمناخ والاقتصاد الأخضر.. مثلث أولويات بين أبوظبي وبرلين
محمد بن زايد يبدأ زيارة رسمية إلى ألمانيا تستمر يومين
تشترك دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا في مثلث أولويات اقتصادية مستقبلية حول العالم، ممثلا بالطاقة وأمنها، وسياسات المناخ، إضافة إلى الاقتصاد الأخضر، في ظل ثورة صناعية رابعة.
ويبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم زيارة رسمية إلى ألمانيا تستمر يومين.
ففي مارس/آذار الماضي، عقد اجتماع الدورة الـ11 من اللجنة الإماراتية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، في العاصمة الألمانية "برلين"، والتي رسخت أسس التعاون في قطاعات عدة أبرزها مثلث الأولويات المستقبلية.
وتعد الإمارات العربية المتحدة، مصدرا رئيسا للطاقة؛ إذ تنتج بالمتوسط 3 ملايين برميل يوميا، ولديها قدرة على الوصول إلى 3.5 مليون برميل بحلول 2020، وتتخطى الـ5 ملايين برميل بحلول 2030.
ويعزز البلدان تحالفهما في مجال الطاقة المتجددة، ويشتركان في "نادي دول تحول الطاقة"، الذي يضم في عضويته 10 بلدان حول العالم، بينهما الإمارات وألمانيا، لتحفيز استخدام الطاقة المتجددة.
الشهر الماضي، أظهرت دراسة صادرة عن وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، تصدّر الإمارات لدول الخليج، من حيث حجم الطاقة المتجددة المولدة حالياً ومستقبلاً، والتي وصلت إلى 623 ميجاواط، يمثل نحو 2% من حجم الطاقة الكهربائية في الدولة.
بينما ألمانيا التي عززت من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، فقد استطاعت في 22 أبريل/نيسان الماضي، الوصول إلى أعلى كمية طاقة متجددة من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد.
وكشف معهد الأبحاث فراونهوفر "ISE" عن أن منشآت الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية، نجحت في توليد 77% من صافي إمدادات الكهرباء العامة بفضل الرياح القوية وأشعة الشمس الوفيرة.
ألمانيا الدولة الصناعية الكبرى تهدف إلى تغطية 65% من الطلب على الطاقة بحلول 2030، بينما تبلغ النسبة حاليا قرابة 40%، بحسب بيانات رسمية ألمانية.
كذلك، تنفذ الإمارات جهودا تنظيمية وتشريعية لمواجهة تحديات التغير المناخي في إطار رؤية 2021، عبر إقرارها "رؤية 2021"، التي تتضمن 11 مؤشراً لضمان استمرارية التنمية المستدامة، وتتضمن مؤشرات لتعزيز استدامة المناخ.
فيما استضافت ألمانيا، الأسبوع الماضي، مؤتمر برلين للمناخ والأمن، الذي اعتبرته خطرا أمنيا ما لم يتم تنفيذ استجابة لحماية المناخ، وجعلته برلين من أولوياتها في مجلس الأمن.
أما الاقتصاد الأخضر، فقد كشف "كالبيش كيناريولا" المؤسس والرئيس لمجموعة بانثيون، أن الإمارات تقدم نموذجاً رائداً في تطبيق معايير الاقتصاد الأخضر، لافتاً إلى زيادة اهتمام مزيد من المستثمرين العالميين بالمشاريع العمرانية الصديقة للبيئة أو الخضراء.
ووفق تقرير لوزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، صدر في مارس/آذار الماضي، فقد قدر عدد الوظائف الخضراء المتاحة في الإمارات بحلول 2030 بما يقارب 86 ألف وظيفة.
بينما ألمانيا، فقد أظهر تقرير صادر عن معهد بوردرستب للابتكار والاستدامة بالتعاون مع جمعية الشركات الناشئة الألمانية، في مارس الماضي، أن واحدة من كل 4 شركات ناشئة في ألمانيا تسهم في حماية البيئة والمناخ.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز