يحدث في يوم الطاقة بـCOP27.. الأردن يطرق أبواب الوقود الأخضر
طرق الأردن أبواب الوقود الأخضر في قمة المناخ بشرم الشيخ COP27، ضمن مساعي التحول لمركز إقليمي للطاقة الخضراء.
حيث شهدت قمة المناخ توقيع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية مذكرة تفاهم، في يوم الطاقة بالقمة، مع شركة إيه بي مولر ميرسك الدنماركية، بمجال إنتاج الوقود البحري الأخضر.
تعاون الأردن وميرسك في الوقود البحري الأخضر
وبحسب المذكرة يأتي التوقيع في إطار توجه المملكة للتوسع في مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي.
ووقّع المذكرة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة، ونائب مدير إيه بي مولر ميرسك، مدير تخفيض الانبعاثات في الشركة مورتين كريستيانسن.
من جهته قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة إن الجانبين سيعملان من خلال المذكرة على التعاون في مجالات البحث في إمكان الاستثمار وتطوير مشروع لإنتاج الوقود البحري/الميثانول الأخضر في منطقة العقبة، وذلك من خلال تحلية مياه البحر واستغلال مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن المذكرة تأتي ضمن جهود الحكومة الأردنية لتعزيز دور الأردن مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء، من خلال الاستفادة من وفرة مصادر الطاقة المتجددة والموقع المركزي للأردن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، "إذ يشهد العالم اليوم اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة واستخدام الهيدروجين الأخضر لإنتاج الطاقة ودفع عجلة التنمية في العديد من القطاعات الحيوية".
من جانبه، أكد نائب مدير "إيه بي مولر ميرسك" مدير تخفيض الانبعاثات في الشركة مورتين كريستيانسن أهمية موقع الأردن واختياره، نظرًا إلى وفرة موارده، لافتًا إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود المذكرة.
وستجري شركة "إيه بي مولر ميرسك" بموجب مذكرة التفاهم دراسات جدوى فنية واقتصادية أولية للمشروع، إذ تهدف الشركة من هذا الاستثمار إلى إنتاج وقود بحري مستدام (ميثانول أخضر)، بما يُسهم في تخفيض الانبعاثات في قطاع النقل البحري.
الأردن ومصر نحو شراكة هيدروجين خضراء
من جهة أخرى، اجتمع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال جلسة مباحثات في الجناح المصري بقمة المناخ كوب 27، وذلك لاستعراض أوجه العلاقات المشتركة بين مصر والأردن في قطاع الغاز الطبيعي.
كما شملت المباحثات مناقشة جهود الانتقال الطاقي وما تشهده من تطورات في كلا البلدين في ضوء الفرص المتاحة لتنمية موارد الغاز الطبيعي والهيدروجين.
من جانبه، أوضح وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أن مصر تتبنى استخدام الغاز الطبيعي وقودًا انتقاليًا نظيفًا في مزيج الطاقة لديها لتلبية الاحتياجات المحلية والمساهمة في تأمين جانب من الطلب الإقليمي.
وأكّد أن قطاع النفط يكثّف أنشطة البحث عن الغاز الطبيعي في المناطق الواعدة ضمن مساعي زيادة الاحتياطيات والإنتاج وتوفير كميات أكبر من الغاز الطبيعي.
وأكد الملا أن العلاقات مع الأردن في مجال الغاز الطبيعي علاقات ممتدة، وتشهد تكاملًا وتنسيقًا كبيرين لتحقيق المنفعة المشتركة لكلا البلدين، وهو ما يتماشى مع المرحلة الحالية التي تشهد زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي وقودًا نظيفًا في مرحلة التحول الطاقي.