اليوم العالمي للتسامح.. الإمارات تطلق الأربعاء المهرجان الوطني للتسامح
يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الأربعاء، الفعاليات الدولية للوزارة في اليوم العالمي للتسامح.
وتعقد الفعاليات بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وذلك ضمن المهرجان الوطني للتسامح، حيث يفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جلسات "التحالف الدولي للتسامح" و"القمة العالمية للأديان" وفعاليات "الطاولة المستديرة" لتطوير آليات واستراتيجيات التحالف بمشاركة أكثر من 25 قيادة دولية بارزة من الأمم المتحدة والكنائس والأزهر الشريف وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم، وذلك بالعاصمة أبوظبي.
ويضم المهرجان الوطني للتسامح إلى جانب الأنشطة الدولية، برامج متعددة تنفذها الوزارة مثل برنامج فرسان التسامح بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، والمعرض المصور "التسامح في الإمارات"، وعروض أزياء الشعوب، إضافة إلى الأنشطة المتعلقة بالشركاء مثل تغيير نطاق اتصالات، وإضاءة المباني الحكومية، وفعاليات مع المجالس التنفيذية، كما تنفذ الوزارة العديد من الفعاليات عبر أندية التسامح في الجامعات، ولجان التسامح ضمن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن توافد قيادات عالمية بارزة وحرص العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية الوازنة، ومنها الأمم المتحدة والكنائس المسيحية واليهودية والأزهر الشريف وغيرها من المؤسسات الدينية المهمة من مختلف قارات العالم، على المشاركة بالتحالف والقمة العالمية للأديان، بمثابة اعتراف دولي، وتعبير عن ثقة المجتمع الدولي في دولة الإمارات ونبل مقصدها في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام في ربوع العالم.
وأكد أن البعد الدولي للمهرجان هذا العام حيوي للغاية لأنه يسهم في تسليط الضوء على التجربة الإماراتية المتفردة في التسامح ونقلها إلى العالم، وكذلك التعرف على أهم التجارب الناجحة في هذا المجال. وأضاف أن دولة الإمارات كدولة للتسامح والتعايش، تسعى دائما للعمل مع كافة الشركاء على مستوى العالم لصالح مستقبل البشرية.
وأوضح أنه من هذا المنطلق وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح، تنظم وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين هذه السلسلة من النقاشات والحوارات المهمة التي تجريها قيادات دينية وفكرية عالمية بارزة لاستكشاف القيم الجوهرية للتسامح والأخوة الإنسانية في نهج التحالف العالمي للتسامح وكيفية تفعيلها داخل الأسرة الدولية.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "نسعى معا وبالتعاون مع كافة الأطراف ومهما كانت الاختلافات بيننا إلى بناء الجسور بين الأديان والثقافات المختلفة في العالم من خلال أوجه التشابه بيننا ووجهات النظر المشتركة حول القيم الإنسانية كالتعايش والتسامح والسلام والأخوة الإنسانية ونبذ التطرف والعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع".
وتابع: "نرى أن الطاولة المستديرة قادرة على جمع كافة الأطراف معا للحديث والنقاش والخروج بمشتركات تفيدنا جميعا، ونأمل أن تصل بنا هذه الدورة من الطاولة المستديرة للتحالف إلى أرضية مشتركة تمكننا من أن يعرف بعضنا بعضا كقادة من أجل السلام والعلاقات الإنسانية الإيجابية ورفاهية المجتمع، ومستقبل البشرية والأجيال القادمة".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز