"منتدى الطاقة" في دبي .. اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون
تنطلق غدا النسخة السادسة من منتدى الطاقة العالمي 2022، في دبي بالتزامن مع القمة العالمية للحكومات 2022.
وتأتي الدورة الجديدة للمنتدى لاستشراف مستقبل النفط والغاز ،بعد دورات انعقاد حافلة عقدت في ظروف مختلفة من بينها تفشي وباء كورونا.
ويعتبر منتدى الطاقة أول حدث ينظمه المجلس الأطلسي - المؤسسة البحثية الأمريكية التي تتخذ من العاصمة واشنطن مقراً – في دول الخليج، كما يوفر منصة رائدة تمكن القادة وصناع السياسات في قطاع الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي من وضع جدول الأعمال الخاص بالطاقة سنوياً.
ومنتدى الطاقة الدولي هو أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم، ويعد المنتدى تجمع فريد من نوعه حيث أن المشاركين ليسوا فقط من كالة الطاقة الدولية ودول أوبك، ولكن أيضا من الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية.
ويركز منتدى الطاقة العالمي الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع المجلس الأطلسي، ويشكل منصة سنوية تجمع صناع القرار في الحكومات، والاقتصاد، والصناعة، على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للوصول إلى الصفر، ومستقبل الطاقة العالمي، حيث يفتتح المنتدى أعماله بكلمات للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، و سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
وتناقش جلساته تأثيرات أمن الطاقة على التحول في قطاع الطاقة، في حين تركز جلسته الثانية على حلول تحديات الطاقة في أوروبا ورؤى قطاع الطاقة لعام 2022.
وتضم قائمة المشاركين في المنتدى شخصيات دولية بارزة في مقدمتها سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية ورئيس الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، وبليندا بالوكو وزيرة الطاقة والبنية التحتية في ألبانيا، و ألبرزيان بيرقدار وكيل وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا، و باتريشيا إسبينوزا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأموس هوششتاين المنسق الرئاسي لمبادرة "إعادة بناء عالم أفضل" في وزارة الخارجية الأمريكية، وتيم هولت عضو مجلس إدارة سيمنز للطاقة، ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة".
ويبحث المنتدى أهمية الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، كونها أولوية عالمية قصوى تسعى الحكومات إلى تطبيقها عبر وضع مجموعة من الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تسهم في تسريع التحول العالمي في الطاقة.
وعلى مدار دوراته السابقة تبنى منتدى الطاقة الاقتصاد الأخضر وتنمية مستدامة خالية من الانبعاثات.
النسخة الأولى
انطلقت في 13 يناير 2017 على هامش فعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة، ناقشت أجندة الطاقة في العالم لعام 2017 والابتكار في قطاع الطاقة والتجارة غير المشروعة للمواد الهيدر وكربونية وتطورات الطلب على سوق النفط والغاز، وأحدث التقنيات في قطاع الطاقة في ظل التحولات الحاصلة في هذا القطاع والتغير المناخي.
النسخة الثانية
وفي 13 يناير 2018، أطلق المجلس الأطلسي، النسخة الثانية من منتدى الطاقة العالمي السنوي في أبوظبي، متناولاً التحديات الجيوسياسية التي تواجه قطاع الطاقة والاستدامة والفرص المستقبلية المتاحة.
وأكدت الدورة الثانية للمنتدى أنه من الضروري ضمان استدامة موارد الطاقة من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي وتوفير بيئة صحية في المستقبل ، مستعرضة أطر العمل والدور الذي يضطلع به صناع السياسات في مسيرة التحول في قطاع الطاقة والحاجة إلى اطر مالية جديدة للعقود المقبلة ، ومستقبل منظمة أوبك ، وأسواق النفط ومستقبل قطاع النقل والطاقة النووية.
النسخة الثالثة
وركزت نقاشات الدورة الثالثة من منتدى الطاقة والتي عقدت في يناير 2019 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم، على أربعة محاور رئيسية هي: مستقبل النفط، التحول الرقمي بمجال الطاقة، جهود التنويع التي تقوم بها الشركات والدول المنتجة للطاقة، بالإضافة إلى التركيز على جانب الطلب والابتكار بمجال الطاقة في دول شرق وجنوب آسيا.
النيخة الرابعة
وخلال يناير 2020، أرسى المشاركون في الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي وعلى مدار ثلاثة أيام، توفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، فضلاً عن توسيع نطاق الاستفادة من الفرص المتوفرة نتيجة التغيرات الهائلة التي يشهدها مزيج الطاقة العالمي، إضافة إلى استعراض التداعيات الجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها القطاع المتسم بالمتغيرات.
النسخة الخامسة
وفي يناير من العام الماضي، عقدت النسخة الخامسة من منتدى الطاقة العالمي افتراضياً للمرة الأولى، وعملت على قراءة تداعيات الجائحة وإرساء أجندة الطاقة للعام 2021 بما يسمح لصانعي السياسات بالاستفادة من الفرص التي توفرها الأزمة.
والمنتدى الذي سينعقد في دبي غدا سيجمع مرة أخرى قادة الطاقة الأكثر تأثيراً من جميع أنحاء العالم لوضع أجندة الطاقة للعام المقبل.
وسيتوجه تركيز منتدى الطاقة العالمي لعام 2022 بصورة خاصة على الطريق إلى "صافي الصفر" في انبعاثات الكربون، ويلقي نظرة مستقبلية على التحديات والفرص المتاحة في ظل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر "كوب 28".
كما سيطلق مركز الطاقة العالمي من المجلس الأطلسي الإصدار الثاني لأجندة الطاقة العالمية، وهي مجموعة شاملة لمقالات قيادات قطاع الطاقة في العالم، واستطلاع لآراء المئات من خبراء الطاقة على الصعيد الجيوسياسي.
وقال فريديريك كيمب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي في تصريح سابق: "هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتلاقي قيادات قطاع الطاقة في العالم في مواجهة التحدي المتمثل بالتغير المناخي.
وسيوفر منتدى الطاقة العالمي لعام 2022 منصة فائقة الأهمية لواضعي السياسات الهادفة إلى تسريع تحوّل الطاقة. ونتطلع لعودتنا مجدداً إلى أبوظبي للتأسيس على النجاح الهائل الذي شهده منتدى الطاقة العالمي الافتراضي 2021 من خلال الجمع بين القيادات في جميع أنحاء العالم لوضع أجندة الطاقة لعام 2022".
وينعقد منتدى الطاقة العالمي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة نفط الهلال كرئيس بلاتيني.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز