أسواق الطاقة.. بايدن يعود بلا مكاسب وأسبوع حاسم في أوروبا
عاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بلا مكاسب من زيارته إلى السعودية واجتماعه مع دول الخليج، بشأن إمكانية ضخ مزيد من النفط الخام في الأسواق.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا في حديثه خلال قمة جدة للأمن والتنمية، عندما أكد أن بلاده لن يكون بمقدورها مستقبلا زيادة الإنتاج فوق 13 مليون برميل يوميا.
كانت السعودية أعلنت في مايو/أيار الماضي، أنها بدأت تطوير استثمارات لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميا، أو أكثر قليلا، بحلول نهاية عام 2026 أو مطلع 2027.
وكان الرئيس الأمريكي يأمل القيام بزيادة الإنتاج من جانب دول مجلس التعاون الخليجي، في محاولة لإطفاء نار التضخم المشتعلة في السوق الأمريكية، والرفض المتصاعد ضد الرئيس في الأسواق الأمريكية.
والأحد. أفادت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن فشل في الحصول على التزامات نفطية وأمنية من قادة الخليج خلال القمة العربية في جدة.
كانت زيارة بايدن لغرب آسيا تهدف في المقام الأول إلى مطالبة قادة الخليج الغني بالنفط بمواصلة ضخ المزيد من النفط، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
وفي التعاملات الصباحية اليوم الإثنين، ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا، على وقع زيارة بايدن والتصريحات السعودية بأن قضية زيادة ضخ النفط الخام للأسواق، هو أمر يخص تحالف "أوبك+".
ويأتي الارتفاع أيضا، على الرغم من عودة النفط الخام من ليبيا، إذ قال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة إن صادرات البلاد في طريقها للاستئناف الكامل بعد أشهر من الانقطاعات، حيث برر استبداله القيادة في شركة النفط الوطنية التي تديرها الدولة.
قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management: "ينتهي خفض الإنتاج لتحالف "أوبك+" في سبتمبر/أيلول المقبل".
وأضاف أن الانتباه سيتحول إلى ما سيحدث بعد ذلك.. "قد يسمح للدول التي لديها طاقة فائضة بزيادة حصتها بلمسة واحدة ويمكن لبايدن إعلان فوزه وتحقيق خفض في الأسعار".
كما أن ارتفاع الدولار يجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى؛ وبالتالي يزيد من كلفة شراء النفط الخام من جانب الدول.. إذ ارتفع الدولار مع تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية بقوة لترويض التضخم الهائل.
في سياق متصل، ينتظر أوروبا أسبوع حاسم بشأن احتمالية عودة ضخ الغاز الروسي عبر حقل نورد ستريم 1 من عدمه، اعتبارا من تاريخ 21 يوليو/تموز الجاري، بعد الانتهاء من أعمال صيانة.
وأمس الأحد، قال رئيس وكالة الشبكة الاتحادية الألمانية، كلاوس مول، إن منشآت تخزين الغاز الألمانية، ليست ممتلئة في الوقت الحالي، بالدرجة الكافية، التي تسمح للبلاد بتلبية احتياجاتها خلال فصل الشتاء المقبل، بدون الحاجة إلى إمدادات الغاز الروسي.
ونقلت وكالة تاس الروسية، تصريحات أدلى بها مولر، ونشرتها صحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية، قال خلالها: "صهاريج تخزين الغاز ممتلئة حالياً بنسبة 65%.. وهذا أفضل مما كان عليه مستوى التخزين خلال الأسابيع السابقة، لكنه لا يزال غير كافٍ لتجاوز الشتاء بدون الغاز الروسي".
وأوضح رئيس وكالة الشبكة الاتحادية الألمانية أن أعمال الصيانة في خط الغاز الروسي إلى ألمانيا (نورد ستريم – 1)، والذي توقف ضخ الغاز خلاله بسبب أعمال الصيانة الدورية حاليا، من المقرر أن تنتهي يوم الخميس المقبل.
ولفت مولر إلى أن بعد انتهاء أعمال الصيانة في خط (نورد ستريم – 1)، فإن مستوى ملء خزانات الغاز سيتوقف على مدى تدفق الغاز عبر خط الأنابيب وكميته بعد الصيانة.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز