لوس أنجلوس تايمز: كيف نجحت عقلية مهندس في إحراز تقدم تاريخي بـCOP28؟
قراء الصحيفة الأمريكية يُشيدون بقدرة سلطان الجابر الفذة على إدارة المفاوضات

نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريراً قامت فيه بجمع كل المراسلات التي وردت إلى إدارة التحرير بشأن مؤتمر COP28.
ونشرت الصحيفة التقرير تحت عنوان "كيف تمكنت عقلية مهندس من إحراز تقدم حقيقي فى COP28؟"
- الغارديان: COP28 وضع «الغذاء» على مائدة «كوب» لأول مرة في التاريخ
- 2023 عام المناخ الغاضب.. كوارث منقوشة في الذاكرة
عقلية هندسية
وجاء في الرسالة الأولى شكر من أحد القراء على تقرير سابق نشر تحت عنوان: "بعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، دعونا نجعل من هذا المؤتمر "بداية النهاية للوقود الأحفوري". وقالت الرسالة التي كتبها نجم الدين مشكاتي وهو أستاذ الهندسة بجامعة ساوث كارولاينا أن مناقشات كثيرة دارت حول استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المناخ COP28 واختيار الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك النفطية المملوكة للدولة، رئيسا للمؤتمر. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الجابر هو مهندس، وقد غرس تدريبه على هذا النحو في نفسه عملية تفكير يمكن تعريفها على أنها "التصميم تحت القيود". ويتم تدريب المهندسين على مراعاة القيود أثناء البحث عن الحل الأمثل، والذي قد لا يكون بالضرورة الحل الأفضل أو المثالي لمشكلة معينة.
ومن الجدير بالذكر أن الجابر هو أيضًا مؤسس شركة مصدر للطاقة المتجددة، والتي، وفقًا لمقال بتاريخ 13 سبتمبر في صحيفة نيويورك تايمز استثمرت مليارات الدولارات في تقنيات الطاقة الخالية من الانبعاثات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في حوالي 40 دولة. وعلاوة على ذلك، خصصت أدنوك مؤخرًا 15 مليار دولار لمشاريع إزالة الكربون بحلول عام 2030.
وربما يجب على شركات النفط في الولايات المتحدة وأماكن أخرى أن تتعلم من مسار أدنوك وتتبعه. فقد نجح الجابر، باعتباره مهندسًا حقيقيًا، في الوصول إلى التوافق المشترك في مؤتمر COP28 وإيجاد الحل الأمثل لحقيقة حاجة العالم إلى الطاقة النظيفة وإزالة الكربون.
أما الرسالة الثانية فذكرت أنه من المخيب للآمال أن تقنية غير مثبتة مثل احتجاز الكربون لعبت دورًا في عرقلة أي مسارات ذات معنى لسحب الكربون.
لكن لا يجب تجاهل هذه المشكلة. وهناك حاجة إلى إرادة سياسية حيث يتعين على الكثير من الناس التصويت لصالح التشريع الذي يسرع عملية الانتقال. ومن الناحية التكنولوجية نمتلك القدرة وهناك الأدوات المالية ومن الناحية التشريعية تم كتابته وتنقيحه ويجب على الناس أن يقفوا وراءها، وأن يحاسبوا المشرعين عليها وأن يستمروا في المسار بينما يصبح الطقس مخيفًا.
الوقود الانتقالي
وذكرت الرسالة الثالثة أن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 اختتمت بنجاح بإعلان التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وبدلاً من ذلك دعت لوبيات صناعة النفط إلى "انتقال بعيد" غير محدد من شأنه، في الواقع، أن يسمح، بحسب البعض، بمواصلة إنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه. لكن اتفاق الإمارات التاريخي كان حاسما وقد أجمع عليه كافة الأطراف من أجل المضي قدما في التحرر من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وقالت الرسالة إنه يمكن اعتماد الدراجات والسيارات الكهربائية والمضخات الحرارية ووسائل النقل العام وعدد لا يحصى من تعديلات نمط الحياة الأخرى. وقالت الرسالة: لا تنتظروا أن تتحرك الحكومات والسياسيون.