خبير أممي يكشف لـ«العين الإخبارية» أهمية إعلان النظم الغذائية بـCOP28
باتريك ويب: الإعلان حماية للمزارعين
وقّعت 152 دولة في COP28 على إعلان النظم الغذائية الذي يستهدف مساعدة العاملين في هذا القطاع على مواجهة آثار التغيرات المناخية.
عقب توقيع الإعلان، قالت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومسؤولة ملف النُظم الغذائية في مؤتمر COP28، أن هذا الإعلان يشكل نقطة تحول نوعية في مسيرة العمل المناخي التي شهدت للمرة الأولى توافر الإرادة السياسية للدول والحكومات لإدراج النظم الغذائية والزراعة في صميم طموحاتها المناخية.
كيف يساعد "إعلان COP28 للنظم الغذائية" المزارعين والصيادين على التكيف مع تغير المناخ؟
تم التوقيع على إعلان COP28 من قبل الحكومات الوطنية التي تلتزم ببذل المزيد من الجهد لحماية المزارعين والصيادين وجميع أصحاب المصلحة الذين يشاركون في سلاسل إنتاج الغذاء من أسوأ آثار تغير المناخ، وذلك من خلال الاستثمار في أشكال أكثر ذكاءً ومرونة لإنتاج الأغذية وتصنيعها، وتوزيعها.
ويجب أن تركز الإجراءات المطلوبة أيضاً على حماية المنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة والعاملين في النظام الغذائي، وأغلبهم من النساء والأسر الفقيرة، مع دعم توفير أنواع الغذاء الغنية بالمغذيات مثل الفواكه والخضراوات.
هل اهتم الإعلان أيضاً باستدامة إنتاج الأغذية؟
نعم، لأنه يجب علينا تغيير الطرق التي يتم بها إنتاج الغذاء، للحد من انبعاثات غازات الدفيئة من النظم الغذائية التي تمثل نحو ثلث الانبعاثات العالمية التي تساهم في تغير المناخ، وتحسين التخزين والتجفيف والتبريد، ما يساعد على خفض تكلفة إنتاج هذه الأطعمة وجعلها في متناول يد النساء والأطفال والسكان الأصليين ذوي الدخل المنخفض.
ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ الاتفاقية بشكل فعال؟
كل هذا يتطلب إعادة ترتيب أولويات هذه الأغذية في مجال البحث والتطوير الزراعي، وزيادة الاستثمارات في الابتكارات ذات الأسعار المعقولة التي تحمي الأغذية القابلة للتلف من الهدر، وتدعم ظروف العمل اللائقة للعاملين في قطاع الأغذية، وهو ما سيزيد أيضاً من قوتهم الشرائية وقدراتهم، كما من المهم توفير وجبات غذائية عالية الجودة، وسيتم دعم ذلك من خلال العمل على إعادة توجيه الإعانات الزراعية نحو الأطعمة الغنية بالمغذيات التي يتم إنتاجها بشكل مستدام، ومن خلال تحسين برامج شبكات الأمان الحالية، ومبادرات التغذية المدرسية، وتحويل تركيز برامج المشتريات العامة.
هل هناك إطار زمني محدد لتحقيق النتائج المستهدفة؟
الإطار الزمني الأولي لتنفيذ الإعلان هو عام 2030، ولكن الإجراءات والاستثمارات يجب أن تستمر لعقود من الزمن حتى تصبح فعالة، وسوف تشمل التدابير التحول عن التركيز الضيق على إنتاج الحبوب فقط، والاتجاه إلى دعم المزيد من الأطعمة الغنية بالمغذيات بشكل أفضل.
نص الإعلان على أنه ستكون هناك إدارة متكاملة للمياه في النظام الزراعي، ما معنى ذلك؟
لا يمكن إنتاج الغذاء بدون ماء، ونتيجة لذلك، أصبحت الزراعة أكبر مستهلك للمياه العذبة، وسيؤدي تغير المناخ في بعض المناطق الجغرافية إلى جعل الوصول إلى المياه أكثر صعوبة مما هو عليه اليوم، وبالتالي، هناك حاجة ملحة لتحسين إدارة المياه لدعم الزراعة، بما في ذلك تحسين جمع مياه الأمطار وتوزيعها، والاستخدام المستدام للميه الجوفية، والاستثمارات في طرق الري الذكية حتى بالنسبة لصغار المزارعين، وكذلك إعادة استخدام المياه بطرق مختلفة.
كيف ستساعد الاتفاقية في حماية الأراضي واستعادة النظم البيئية الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي؟
تولي الاتفاقية اهتماما لأهمية تحويل استخدام الأراضي كحل مهم للتقليل من تغير المناخ، أي تحويل الغابات البكر أو الأراضي غير المستغلة إلى حقول مزروعة، وهذا ضروري لاحتجاز الكربون وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن إزالة الغابات.
كيف ستقوم الحكومات بذلك؟
الحكومات الموقعة على الاتفاقية تعلم أنها بحاجة إلى حماية أراضيها غير المزروعة، وذلك من خلال استخدام أساليب الزراعة غير المستدامة، كما يمكن أن يساعد إعادة التشجير في استعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة، والتنوع البيولوجي من خلال تعزيز أنشطة الحراجة الزراعية، وزيادة أنواع الأشجار والمحاصيل والأسماك المستخدمة لتلبية الاحتياجات الغذائية البشرية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg
جزيرة ام اند امز