فيروس كورونا المستجد أجل حلم المنتخب الإنجليزي في الحصول على بطولة كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه.. شاهد الفيديو.
الأسود الثلاثة، هكذا عرفت جماهير كرة القدم حول العالم المنتخب الإنجليزي، غير أن تلك الأسود لم تنجح أبدا في اصطياد أي بطولة أوروبية ترضي بها جماهيرها التي دأبت على المساندة رغم الإخفاقات عام وراء عام.
مهد كرة القدم، البلد التي أنجبت عددا من أساطير اللعبة لا يمكن للعالم أن ينساهم، عانت الأمرين من أجل التتويج بلقب وحيد في تاريخها، كان كأس العالم عام 1966، لقب تخلله شبهة تحكيمية أمام المنتخب الألماني في المباراة النهائية، ما زال مثارا للجدل حتى الآن.
عقدة أوروبية
على المستوى الأوروبي، لم يتذوق الإنجليز طعم بطولة كأس الأمم التي انطلقت لأول مرة في فرنسا عام 1960، بل إن المنتخب لم ينجح في التأهل إلى المباراة النهائية في أي نسخة من النسخ الـ15 السابقة.
الإنجاز الأكبر للمنتخب الإنجليزي في البطولة كان في نسخة عام 1968، عندما حصل على المركز الثالث على حساب الاتحاد السوفييتي حينها.
وبعد 28 عاما، وتحديدا في نسخة عام 1996 التي استضافتها إنجلترا ذاتها، تأهل "الأسود الثلاثة" مجددا إلى الدور نصف النهائي، لكنه ودع البطولة بركلات الترجيح أمام ألمانيا عقب التعادل في الوقت الأصلي للمباراة بهدف لمثله.
مفاجأة المونديال
وبينما تسللت حالة من اليأس إلى نفوس الجماهير الإنجليزية العريضة، عاد المنتخب ليقدم نسخة هي الأفضل منذ سنوات في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حيث نجح في التأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ نسخة 1990.
الطموح الإنجليزي المرتفع اصطدم بطموح آخر أكثر حماسا ورغبةً في تحقيق مفاجأة لا مثيل لها، تمثل في المنتخب الكرواتي الذي نجح في خطف الانتصار خلال الوقت الإضافي بهدفين لهدف، ليتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
الهزيمة تجددت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ولكن هذه المرة بهدفين نظيفين من المنتخب البلجيكي، غير أن هذا الخروج على قساوته ترك في نفوس الجماهير الإنجليزية أملا في جيل جديد يعيد إلى عرين الأسود أمجاده الغائبة.
كورونا يؤجل الحلم الأوروبي
الحلم الأكبر تمثل في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي كان من المُقرر لها أن تنطلق منتصف العام الحالي، لا سيما وأن مباراتي الدور نصف النهائي، وكذلك المباراة النهائية كانت ستُقام على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
وبينما تنتظر جماهير الأسود زئير أبطالها، ظهر شيء آخر أعلى صوتا، هو فيروس كورونا الذي تسبب في تأجيل البطولة، كمعظم الأحداث المهمة، إلى العام المقبل، ليتأجل حلم جماهير مهد كرة القدم، في تحقيق مهد بطولاتها الأوروبية.