إنجلترا تواجه ارتفاعا في إصابات كورونا.. خبراء يحذرون من الاستسلام للفيروس
تشهد إنجلترا زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وسط تحذيرات من الخبراء بضرورة اتخاذ إجراءات إضافية للحد من انتشار الفيروس.
وأشار البروفيسور داني ألتمان، اختصاصي المناعة في كلية إمبريال لندن، إلى أن الخبراء يشعرون بالدهشة تجاه الوضع الحالي في مكافحة كورونا، إذ أظهرت البيانات الأخيرة زيادة في معدلات دخول المستشفيات بسبب الفيروس.
وذكرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أن نسبة دخول المستشفيات في إنجلترا ارتفعت إلى 3.71 لكل 100,000 من السكان خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 سبتمبر/أيلول 2024، مقارنة بـ2.56 في الأسبوع السابق.
كما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن نسبة الحالات التي ثبتت إصابتها بناءً على الفحوصات المخبرية زادت إلى 11.8%، بعد أن كانت 9.1% في الأسبوع الماضي.
ووصف ألتمان هذا الوضع بأنه "استسلام"، مشيرًا إلى أن السلالات الفرعية الجديدة من متحور أوميكرون أصبحت قادرة على اختراق المناعة المتبقية لدى السكان، مما أدى إلى انتشار واسع للفيروس.
وأكد أن معظم السكان لم يتلقوا الجرعة الأخيرة من اللقاح منذ شهور أو حتى سنوات، وأن هذه الجرعات لم تعد فعالة بشكل كافٍ ضد السلالات الحالية.
بدوره، أشار الدكتور سيمون ويليامز من جامعة سوانسي إلى أن شريحة كبيرة من الناس لم تعد تولي اهتمامًا كبيرًا للفيروس، بسبب التعب النفسي الناتج عن التعامل مع الجائحة على مدى السنوات الماضية.
وشدد ألتمان على ضرورة أن تستند النقاشات حول التدابير الوقائية إلى بيانات علمية، محذرًا من التقليل من خطورة الفيروس، خاصة تأثيراته طويلة الأمد، مثل "كوفيد طويل الأمد"، الذي يُعتقد أنه يؤثر على نحو 400 مليون شخص عالميًا بتكلفة اقتصادية تُقدّر بنحو تريليون دولار سنويًا.
كما أشار الخبراء إلى ظهور متحور جديد يُدعى "XEC"، الذي تم اكتشافه لأول مرة في ألمانيا خلال الصيف، وتم الإبلاغ عن حالات منه في المملكة المتحدة. وعلى الرغم من عدم تسجيل أعراض جديدة له حتى الآن، إلا أن هناك دعوات لتوسيع حملة اللقاحات وزيادة الفحوصات للكشف المبكر عن الإصابات.
وأبدى ويليامز استغرابه من عدم التركيز على تحسين تهوية الأماكن العامة والمدارس، معربًا عن قلقه من تدني إقبال الفئات ذات الأولوية على تلقي الجرعات المعززة في الخريف القادم.