"النتيجة صفر".. منتخب المغرب يثير السخرية من إسبانيا بـ1000 ركلة جزاء
تسبب منتخب المغرب في حالة كبيرة من السخرية من المنتخب الإسباني، بعد الفوز عليه في كأس العالم 2022، بسبب 1000 ركلة جزاء.
وفاز منتخب المغرب على إسبانيا بركلات الترجيح 3-0، عقب انتهاء المباراة التي جمعتهما بالتعادل السلبي، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم 2022 بقطر، ليتأهل للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ العرب.
فوز منتخب المغرب بركلات الترجيح أثار حالة من السخرية من لويس إنريكي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، بسبب تصريحاته قبل المباراة، والتي أكد فيها أنه طالب لاعبيه بتسديد 1000 ركلة جزاء قبل كأس العالم 2022.
ما أثار تلك الحالة من السخرية أن بطل العالم 2010 فشل في تسجيل أي ركلة جزاء ضد منتخب المغرب، حيث أهدر لاعبوه 3 ركلات ترجيح أمام الحارس ياسين بونو.
وفشل كل من بابلو سارابيا وكارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس في تسجيل ركلات ترجيح إسبانيا، حيث تصدى ياسين بونو لركلتي ترجيح، فيما جاءت ركلة أخرى في القائم.
إنريكي كان حريصًا على تجنب تكرار هزيمة إسبانيا بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، وكذلك في ثمن نهائي مونديال 2018، حيث قال في المؤتمر الصحفي قبل لقاء المغرب: "أتخيل أنهم (اللاعبون) قاموا بواجبهم المدرسي".
وأضاف: "منذ أكثر من عام، في أحد المعسكرات، أخبرتهم أنهم يتعين عليهم القدوم إلى هنا بفرض ما لا يقل عن 1000 ركلة جزاء، إذا انتظرت حتى الوصول إلى هنا لممارسة ضربات الجزاء، فلن يكون ذلك كافيًا".
وأوضح: "إنها لحظة توتر شديدة، وقت لإظهار أعصابك وأنه يمكنك تسديد ركلة الجزاء بالطريقة التي قررت، إذا كنت قد تدربت عليها 1000 مرة، إنها تقول الكثير عن كل لاعب، وهذا أمر قابل للتدريب، ويمكن التحكم فيه، إنها ليست حظاً".
غير أن الأمور سارت بشكل مغاير تماما أمام المغرب، حيث أصبح منتخب إسبانيا أول فريق في تاريخ كأس العالم يخسر في ركلات الترجيح 4 مرات، وثاني منتخب لا يسجل أي ركلة ترجيح بعد سويسرا ضد أوكرانيا في دور الـ16 لمونديال 2006.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعد نهاية المباراة صورة مصممة يظهر فيها لويس إنريكي كمدرس أمام التلاميذ بعدما كتب على "السبورة" الواجب المدرسي بتنفيذ 1000 ركلة جزاء، وعلَّقت قائلة: "إسبانيا لم تقم بواجبها، إنهم خارج كاس العالم".
كما سخرت شبكة "ESPN" تصريحات إنريكي بعد المباراة، وقالت: "إنريكي أخبر لاعبيه بتسديد 1000 ركلة جزاء قبل كأس العالم، فسجلوا 0 بركلات الترجيح أمام المغرب".
وسخر أحد الجماهير من تعليمات إنريكي حيث كتب في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أخبر لويس إنريكي لاعبي إسبانيا بتنفيذ 1000 ضربة جزاء، وكانت تلك تسديدة بوسكيتس بعد ممارسة 1000 ركلة".
ولم يفلت إنريكي من سخرية الصحافة الإسبانية بسبب تلك التصريحات، حيث قالت صحيفة "ماركا" ساخرة: "كان من المفترض أن المنتخب تدرب على 26 ألف ركلة جزاء كما قال لويس إنريكي"، في إشارة لامتلاك 26 لاعبا.
فيما قالت صحيفة "سبورت" الكتالونية: "إسبانيا تغادر بصفر كبير"، في إشارة للفشل في التسجيل بركلات الترجيح، وأضافت: "غرق إسبانيا، فريق الألف تمريرة وألف ركلة جزاء".
فيما انتقد آخر بشكل عقلاني تعليمات لويس إنريكي، قائلا: "التدرب على ركلات الجزاء هو مضيعة للوقت، إنهم جميعا لاعبون من الدرجة الأولى وسيسجلونها بنجاح، لكن الأمر يختلف في المباريات الرسمية، حيث يعتمد كل شيء عن الأعصاب".