البيئة.. "هيرو" بريطانيا الذي سينقذ الاقتصاد من كورونا "المميت"
تتوقع حكومة المحافظ بوريس جونسون استحداث حوالى "5 آلاف وظيفة خضراء" كحد أقصى ضمن ميزانية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني
وجدت الحكومة البريطانية ضالتها المنشودة في مشروعات متعلقة بالبيئة لانقاذ اقتصادها من تداعيات تفشي فيروس كورونا المميت، وذلك بعد أيام من تعثر مباحثات اتفاق تجاري ما بعد بريكست مع دول منطقة اليورو.
وسيعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يوم غد الأربعاء، عن خطة واسعة النطاق بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني (3,3 مليار يورو) للنهوض بالاقتصاد في فترة ما بعد كوفيد-19، تخصص لاستحداث وظائف "صديقة للبيئة" و"إعادة تحريك الوظائف وحماية البيئة".
- بريطانيا تكسر عزلة الفنون بملياري دولار
- الخلافات كبيرة.. مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تتعثر
وأوضحت وزارة المالية في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن الخطة ستخصص ملياري جنيه إسترليني لترميم العقارات الخاصة وتأمين نظام عزل حراري أفضل لها، وأكثر من مليار جنيه إسترليني لمباني القطاع العام ولاسيما المدارس والمستشفيات والمساكن الاجتماعية.
وتقضي الخطة بـ"استحداث آلاف الوظائف في قطاعات كالبناء" لجعل البلد "أكثر مراعاة للبيئة ومساعدته على بلوغ أهدافه القاضية بتحقيق حياد الكربون عام 2050".
وتعتزم الحكومة البريطانية تجديد "مئات آلاف المساكن" بفضل مساعدات بقيمة 5 آلاف جنيه إسترليني للوحدة السكنية و10 آلاف جنيه إسترليني للعائلات المتدنية الدخل، وذلك "من أجل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المساكن".
وتتوقع حكومة المحافظ بوريس جونسون استحداث حوالى "خمسة آلاف وظيفة خضراء" كحد أقصى ضمن ميزانية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني تخصص بحسب البيان لـ"دعم مشاريع منظمات غير حكومية معنية بالبيئة وسلطات محلية تهدف إلى تجميل المشاهد البريطانية، ولا سيما من خلال غرز اشجار وتنظيف الأنهر وإقامة مساحات خضراء جديدة".
وأمس الإثنين، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ستستثمر نحو ملياري دولار في المؤسسات الثقافية والفنية لمساعدة قطاع أصابته جائحة كوفيد-19 والعزل العام بالشلل.
كما تنص خطة الإنعاش الاقتصادي التي سيعرضها سوناك على تخصيص 111 مليون جنيه إسترليني لحث الشركات على توفير دورات تدريب للشباب، على أن تتلقى ألف جنيه إسترليني لكل متدرب "حصل على إعداد نوعيّ".
وتقلص الاقتصاد البريطاني بأكبر قدر منذ 1979 في أوائل العام 2020 إذ خفضت الأسر إنفاقها، وفقا لبيانات رسمية تضمنت الأيام القليلة الأولى من إجراءات الإغلاق العام التي فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني،إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 2.2% مقارنة مع ربع السنة السابق بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار.
وذكر بنك إنجلترا المركزي أن الركود الاقتصادي هذا العام قد يكون الأسوأ منذ ثلاثة قرون.