الآلاف ينددون بأزمة المناخ.. عصيان مدني بلندن ومظاهرات في باريس
الناشطون البيئيون بدأوا التجمع في نيوزيلندا وأستراليا الإثنين وهو اليوم الأول من العصيان المدني الذي يستمر 15 يوما في كل أنحاء العالم
بدأ ناشطون في منظمة "إكستنكشن ريبيليين" غير الحكومية، الإثنين، عصيانا مدنيا في سيدني ولندن مرورا ببرلين، ومن المقرر أن يستمر 15 يوما في أنحاء العالم؛ للتنديد بالتقاعس "الإجرامي" للحكومات في مواجهة تغير المناخ.
فبعد تجمعات أولى في نيوزيلندا وأستراليا، حيث أوقف عشرات المتظاهرين، أطلق ناشطو الحركة تحركاتهم في أوروبا.
وفي لندن، التي يبدو أنها ستكون مركزا رئيسيا لهذا الحراك، قيد بعض الناشطين أنفسهم عند الفجر إلى مقطورة تحمل صاروخا باليستيا مزيفا على تخوم وزارة الدفاع، لحض الحكومة على استخدام الأموال العامة لمكافحة التغير المناخي.
وأعلنت شرطة لندن توقيف 21 شخصا إثر هذه التحركات، بعضهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واستقطبت "مراسم افتتاح" لهذه التحركات، مساء الأحد، مئات الأشخاص في وسط لندن، ويعتزم المتظاهرون إعاقة الحركة عند محاور رئيسية في المدينة، بينها جسرا ويستمنستر ولامبيث.
وتأمل "إكستنكشن ريبيليين" في جمع 20 ألف شخص إلى 30 ألفا في العاصمة البريطانية، على مدى أسبوعين من التحركات الرامية لشل الحركة في 12 موقعا، أكثريتها في محيط ويستمنستر حيث مراكز القرار الأساسية في البلاد.
ويسعى المنظمون تاليا إلى جمع عدد من الأشخاص يوازي 5 أضعاف أولئك الذين شاركوا في تحركات أبريل/نيسان، حين نفذت "إكستنكشن ريبيليين" على مدى 11 يوما تحركات أعاقت الحركة المرورية، وأسفرت عن توقيف أكثر من 1100 شخص.
وفي برلين، احتل مئات المتظاهرين، اعتبارا من الساعة 2:30 صباحا بتوقيت جرينيتش، دوار "النجمة الكبيرة"، وهو من أبرز الدوارات في العاصمة الألمانية، حاملين أكياسا للمنامة وأغطية في ظل درجة حرارة تقرب من الصفر مئوية.
ومن المقرر تنظيم تحركات لاحقة في برلين خصوصا عند بوابة براندنبرج، فيما أوقف 50 شخصا في أمستردام، بعد احتلال جسر قرب المتحف الوطني، وفي باريس، احتل مئات الناشطين البيئيين السبت والأحد على مدى 17 ساعة مركزا تجاريا.
وفي هذه العملية التي سميت "آخر احتلال قبل نهاية العالم"، اقتحم مئات المتظاهرين من حركة "إكستنكشن ريبيليين" المركز التجاري الذي يضم 130 متجرا ومطعما في جنوب شرق باريس، يمثل بنظرهم "رمزا للرأسمالية".
ونشأت حركة "إكستنكشن ريبيليين" في بريطانيا 2018، وهي تحذر من وضع بيئي كارثي قد يؤدي إلى "نهاية العالم"، كما تنادي بالعصيان المدني، وتوسعت أنشطتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تضم حاليا 500 مجموعة في 72 بلدا.
ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأستراليين هذا الأسبوع في مجموعة من التحركات في أنحاء البلاد، من أبرزها إعلان اختفاء النحل واستعراض يقدمه أشخاص عراة وموكب جنازة رمزي لكوكب الأرض.
وقالت الناشطة الأسترالية جاين مورتن: "حاولنا كل الوسائل، من تقديم التماسات وضغط ومظاهرات، والآن بدأ الوقت ينفد".
وأضافت: "ليس أمامنا خيار إلا التمرد حتى تعلن حكومتنا عن حالة طوارئ بيئية وتتخذ الخطوات اللازمة لإنقاذ الكوكب".
وفي ملبورن، تجمع مئات المتظاهرين، صباح الإثنين، على الطريق المؤدي إلى برلمان مقاطعة فيكتوريا، من أجل "وقفة صامتة" قبل السير في شوارع المدينة.
أما في ويلينجتون، فربط متظاهرون أنفسهم بالسلاسل إلى سيارة لونها وردي شاحب ما أثر على حركة السير في وسط المدينة.
مظاهرات بلا عنف
بدأ الناشطون في المنظمة غير الحكومية "إكستنكشن ريبيليين" التجمع في نيوزيلندا وأستراليا، الإثنين، في اليوم الأول من العصيان المدني الذي من المقرر أن يستمر 15 يوما في أنحاء العالم، للتنديد بالتقاعس "الإجرامي" للحكومات في مواجهة تغير المناخ.
ودفعت الوسائل التي تعتمدها "إكستنكشن ريبيليين" في أستراليا بمسؤولين سياسيين كبار في البلاد إلى الدعوة لتقليص التقديمات الاجتماعية التي يتلقاها المتظاهرون، وأيضا إلى التشهير بهؤلاء أمام الرأي العام.
ودعت "إكستنكشن ريبيليين" إلى مظاهرات غير عنيفة خلال الأسبوعين المقبلين، خصوصا في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، كذلك من المقرر إقامة تحركات في الهند وبوينس أيرس وكيب تاون.