"الثلثان والثلث".. عمالقة السيارات تحت مقصلة سياسة بايدن الأكثر تطرفا
تستعد إدارة الرئيس بايدن للكشف عن تشريعات جديدة تفرض بها قيودا صارمة على العوادم الضارة التي تنتج عن السيارات في مواجهة التغير المناخي.
ووفق ما ذكرته "واشنطن بوست"، هذه القيود الجديدة، تأتي ضمن خطة حددتها إدارة بايدن بأن تكون نسبة السيارات الكهربائية المخصصة للركاب بين النسبة الإجمالية من السيارات الجديدة التي يتم طرحها للأسواق الأمريكية، تعادل الثلثين مقابل الثلث للسيارات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري، مع وضعها لإطار زمني تحقق به هذا الهدف بحلول عام 2032.
والتشريع الجديد سنته وكالة حماية البيئة الأمريكية التي يرمز لها بـ EPA، وسيشمل فرض مزيدا من القيود على مواصفات انبعاثات السيارات الكربونية، ولكنه في نفس الوقت، يهدد بإثارة نزاع فيما بين الماركات الكبرى المصنعة للسيارات في الولايات المتحدة، والإدارة الأمريكية.
وذلك وفق تصريحات نقلتها "واشنطن بوست" عن أشخاص مطلعين على المسألة لم يكشفوا عن هويتهم، تنبئوا بأن القيود الجديدة التي ستفرضها وكالة حماية البيئة الأمريكية، ستثير خلافا بين الوكالة وعدد من ماركات السيارات البارزة.
في حين أن التشريع الجديد من شأنه أيضا أن يعزز من انتشار صناعة السيارات الكهربائية بشكل غير مسبوق، بما يجعلها صاحبة الغالبية في شوارع الولايات المتحدة خلال عقد من الآن.
ومجموعات النشطاء في مجال البيئة، يرون أن فرض مزيد من القيود على انبعاثات السيارات، له أهمية كبيرة في تحقيق الأهداف المناخية التي تتطلع لتحقيقها الولايات المتحدة، في سبيل مشروعها لتحقيق الحياد المناخي.
ويكفي أن نعلم أن قطاع النقل هو المصدر الأكبر للانبعاثات الكربونية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسياسة إدارة بايدن منذ بداية تعاملها مع ملف المناخ، اعتمد على تسريع وتيرة التحول بشكل أكبر للاعتماد على السيارات الكهربائية الخالصة لمواجهة التغير المناخي.
في الوقت نفسه، المطلعون على الأمر قالوا لـ "واشنطن بوست"، إن الشركات العاملة بقطاع صناعة السيارات والشاحنات، أصحاب الوتيرة الأبطأ في عملية التحول للمركبات الكهربائية، هم أكثر من سيتضرر من التشريعات الجديدة التي تنوي وكالة حماية البيئة فرضها، بتطبيق سياسة الثلثين والثلث، بل إن هذه المؤسسات قد تعتبر هذه التشريعات والقيود الجديدة متطرفة من جانب الإدارة الأمريكية.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كانت قد وصفت وعوده في بداية فترته بالحكم، بشأن قوانين حماية البيئة، بأنها وعود عنيفة، وخلال العام الأول له في مكتب الرئاسة، وعد بأن السيارات الكهربائية الخالصة والكهربائية الهجينة ستمثل 50% من مبيعات السيارات الجديدة في أمريكا بحلول 2030.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA==
جزيرة ام اند امز