عيد الغطاس المجيد.. طرق الاحتفال حول العالم وأبرز الأكلات
يحتفل المسيحيون، الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد، في ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حسب الاعتقاد المسيحي.
ويحدد عيد الغطاس المجيد بأنه اليوم الذي يأتي بعد 12 يوماً من عيد الميلاد ووقت إنزال شجرة عيد الميلاد والزينة، وهو في الواقع عطلة ذات معنى كبير.
تشير إليه العديد من الدول باسم "يوم الحكماء الثلاثة" أو يوم "الظهور الإلهي"، وتحتفل المسيحية الشرقية بمعمودية يسوع في هذا اليوم، بحسب الاعتقاد المسيحي.
في مصر، ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، صلوات لقان وقداس عيد الظهور الإلهي "عيد الغطاس"، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة.
وصلى البابا تواضروس الثاني، صلوات العيد المعروف كنسيًّا بعيد الظهور الإلهي، بمشاركة الأنبا إرميا الأسقف العام، إلى جانب الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية.
وألقى البابا عظة القداس التي قال فيها: "في هذا العيد نتذكر معموديتنا التي هي أول سر كنسي نناله ونأخذ به الولادة الجديدة، ثم نُرشَم بالميرون، وبعده نتناول الإفخارستيا لننال حياة أبدية وتبدأ حياتنا في الكنيسة"، مضيفا: "نتقابل في عيد الغطاس مع القديس يوحنا المعمدان".
تناول القصب والقلقاس في عيد الغطاس
للاحتفال بعيد الغطاس مظاهر عدة، منها تخصيص أكلات معينة تؤكل في هذا اليوم ومنها "القلقاس والقصب".
وفي تصريحات لوسائل إعلامية محلية مصرية، تقول ماري يوحنا، الباحثة في التاريخ القبطي، إن الأقباط اعتادوا على تناول القلقاس، الذي يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، والتي تطهر الشخص من الخطية، كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي، على حد قولها.
أمَا عن القصب، فقالت: "القصب ينمو في الأماكن الحارة، ويشبه في ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات".
وقال سينيوت شنودة، الباحث في التراث القبطي، إن عادات الأقباط في ليلة عيد الغطاس مختلفة تتضمن تفريغ ثمرة البرتقال من القشور، والاحتفاظ بالقشر ورسم الصلبان عليه، ووضع شمعة منيرة داخل قشر البرتقال لإضاءته".
وأضاف الباحث في التراث القبطي: "من مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس قديما عند الأقباط هو حملهم لعيدان من قصب السكر ووضع ثمر البرتقال واليوسفي فوقها لتصبح على شكل صليب".
وتابع: "قديما كان يقام موكب في القرى والأحياء، حيث كان أهل القرية يسيرون بهذا الموكب حتى يصلوا إلى مصدر المياه، سواء كان نهر أو ترعة وينزلون إليها رغم من برودة الطقس وذلك تذكارا لنزول السيد المسيح في مياه نهر الأردن للمعمودية".
احتفالات في العالم بعيد الغطاس
في روسيا، يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالغطس في مياه كهف كونجور الجليدي، والتي عادة ما تكون متجمدة.
وفي إثيوبيا يحتفل المسيحيون 3 أيام، وسط تظاهرة دينية كبرى، حيث يتوافد أتباع الديانات المسيحية المختلفة إلى الكنائس، للمشاركة في مراسم احتفالية "إخراج التوابيت" إلى ساحة "جان ميدي" وسط العاصمة، تخللتها ترانيم دينية، وتزين شوارع العاصمة بالعلم الإثيوبي، وقصاصات من القماش بألوان العلم نفسه.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز