استئناف سباق الخيول بمهرجان ديربي بمضمار "إيبسوم داونز" البريطاني، عبر وسيلة ستتيح للجماهير متابعة السباق، بطريقة سينما السيارات.
بات مقررا أن يتم استئناف سباق الخيول بمهرجان ديربي بمضمار "إيبسوم داونز"، عبر وسيلة ستتيح للجماهير متابعة فعالياته عن قرب، دون خرق قواعد التباعد الاجتماعي الخاصة بفيروس كورونا.
وكان سباق إيبسوم داونز، الذي يعد أغلى سباق بريطاني للخيول، تم تأجيله في أبريل/ نيسان الماضي، ضمن مساعي الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مثله مثل العديد من الأحداث الرياضية وغير الرياضية التي تم تأجيلها للحد من انتشار الفيروس التاجي.
وتعود على حضور السباق والمشاركة فيه الأمراء والأميرات من العائلة المالكة البريطانية، وهو من أكبر سباقات الخيول في بريطانيا والعالم، ويتابعه الملايين عبر التلفاز في شتى أنحاء الأرض.
سينما السيارات
وقرر منظمو السباق السماح للجماهير بمتابعته دون خرق قواعد كورونا، وذلك اعتمادا على فكرة سينما السيارات، المبنية على عرض الفيلم على شاشة عملاقة على أن يتابعه الجمهور من داخل سياراتهم، وهو تدبير يأتي تماشياً مع قواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس القاتل.
ومن جانبه، أيد ويل وودهامز، الرئيس التنفيذي لشركة "فيتزداريس" المنظمة للديربي الذي سيقام في غرب العاصمة الإنجليزية لندن، الفكرة وقال: "سيكون أكثر أماناً للعائلة أن تبقى داخل الفقاعة، وأن يأتوا لمشاهدة الديربي".
وأضاف "قمنا باستخدام الفكرة الأمريكية القديمة، حيث نأمل في تحويل الأمر إلى حدث رياضي، خاصة أنه لا يوجد شيء يعشقه الجمهور البريطاني أكثر من الجلوس داخل سياراتهم وتناول الطعام والتنزه ومشاهدة الرياضة".
وأكمل مسؤول الشركة المنظمة: "كما يرى الناس هنا، هم من نفس العائلة أو الوحدة، ومع ذلك نحن نبقي المسافات كما هي، بإمكانك الحصول على المشروبات، هناك كل ما تحتاجه، ويمكنك ضبط راديو السيارة للاستمتاع بالتعليق".
وقد لاقت الفكرة تجاوباً جماهيرياً من مختلف الأعمار، إذ قالت مشجعة تدعى سارة: "أحب أن أذهب للسباقات، وكما هو واضح تم إلغاء كل شيء، لذلك أن نكون هنا ونستمتع بالتنزه بشيء يشابه السباق الطبيعي، فهو أمر عظيم".
أما بيتي، أحد المشجعي الإنجليز، فتحدث عن تلك التجربة، بوصفها فريدة من نوعها، بالقول: "إنه موقف فريد من نوعه في إيبسوم داونز، إنه يقومون بأقصى ما لديهم من جهد، ولكن الأمر ليس مثلما أن تحضر في سباق يتواجد فيه 20 ألف آخرون".
وعلقت الطفلة لويزا، البالغة من العمر 8 سنوات، بسعادة على القصة قائلة: "أنا مستمتعة للغاية، الأمر يختلف عن المشاهدة من التلفاز، إنه أمر أكثر واقعية".
بينما اختتمت تينا، عاشقة سباقات الخيول، بالحديث عن رؤيتها للسباقات والأحداث الرياضية في المستقبل بالقول: "الأمر سيكون مختلفا للأجيال الأصغر، لكني في غاية السعادة بالتنزه في موقف السيارات".