مقصلة أردوغان.. اعتقال 18 موظفا بزعم الانتماء لـ"غولن"
موظفون بالقطاع الخاص والشركات الاقتصادية العامة تعتقلهم سلطات أردوغان بتهمة الانتماء لحركة غولن واستخدام بعضهم تطبيق "بايلوك" للتراسل
أصدرت السلطات التركية، الجمعة، قرارات اعتقال بحق 18 موظفا، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة في 2016.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، فقد صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في العاصمة أنقرة.
وقالت النيابة العامة في بيان إن 18 موظفا بالقطاع الخاص والشركات الاقتصادية العامة تم اعتقالهم بتهمة الانتماء لحركة غولن، واستخدام بعضهم تطبيق "بايلوك" للتراسل الفوري.
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد محاولة الانقلاب قائلة: "إن أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصا".
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء للداعية التركي المقيم في واشنطن.