معارض تركي: "العدالة والتنمية" فقد اعتباره لدى المواطنين
زعيم حزب السعادة التركي المعارض، يؤكد أن المدينة الاستراتيجية تضرب موعدا مع زلزال مدمر تنتظره منذ فترة لتنهار أعداد كبيرة من بناياتها.
قال زعيم حزب السعادة التركي المعارض، تمل قرة مُلا أوغلو، إن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم "لم يعد يتمتع بأي اعتبار عند المواطن في الشارع"، مشيرا إلى أن رجب طيب أردوغان هو الآخر "يفقد هذا الأمر رويدًا رويدًا".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، خلال مشاركته في مقابلة عبر إحدى قنوات التلفزيون الخاصة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
ولفت في السياق ذاته إلى أن "الحزب يدرك جيدًا أنه فقد اعتباره لدى الناخبين؛ لذلك فإنه يلجأ عند كل استحقاق انتخابي للاستفادة من الشعبية التي يتمتع بها أردوغان، والإيحاء بأن هذه الانتخابات لها علاقة مباشرة به، حتى ولو كان هذا الاستحقاق انتخابات محلية كما حدث في نسختها التي جرت 31 مارس/آذار الماضي، وكما سيحدث في جولة الإعادة المقررة يوم 23 يونيو/حزيران الجاري".
وذكر قره ملا أوغلو، أن "خسارة بن علي يلدريم مرشح الحزب الحاكم لخوض جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول، ستؤثر نفسيا على الرئيس أردوغان، وذلك لأن خسارته تعني خسارة أردوغان".
وعن الفرق بين أداء يلدريم في الحملات الانتخابية السابقة، وفي استعداده حاليا لجولة الإعادة قال المعارض التركي: "في الانتخابات المحلية الأخيرة، كان الرئيس أردوغان هو الأبرز على الساحة، ولم يكن هناك أي وجود ليلدريم، لكن في هذه الانتخابات يسعى مرشح العدالة والتنمية لإثبات ذاته بعيدًا عن ظل أردوغان، ويقول ها أنا هنا، وأحيانًا يقول آراء تتعارض مع أردوغان".
كما أوضح أن "حزب العدالة والتنمية ينظر إلى إسطنبول على أنها قوة اقتصادية كبيرة ستسهل له الكثير من المشاريع من الناحية التمويلية"، مضيفًا: "لكن للأسف تحولت هذه المدينة في فترة حكمه إلى كتلات خرسانية، وأصبحت من المدن الأكثر ازدحامًا على مستوى العالم".
وأشار إلى أن المدينة الاستراتيجية تضرب موعدًا مع زلزال مدمر تنتظره منذ فترة لتنهار أعداد كبيرة من البنايات القديمة بها، ويضيف مخاطبًا مسؤولي العدالة والتنمية: "إذا لم تستغلوا أموال الدولة في الجهات التي تستحقها، فستنهار مدينة إسطنبول".
ويُعد حزب السعادة امتدادا لحزب "الرفاه" الذي انشق عنه الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه قبل تأسيس العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد حاليا.
ومني العدالة والتنمية بخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة؛ حيث فقد أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
وعلى وقع الهزيمة داخل إسطنبول، قررت اللجنة العليا للانتخابات يوم 6 مايو/أيار الماضي، إعادة التصويت داخل المدينة في 23 يونيو/حزيران الجاري؛ بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة.
استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر أن إمام أوغلو يتقدم يلدريم بـ9 نقاط مئوية. لكن الملايين يترقبون مناظرة متوقعة بين المرشحين، مساء الأحد المقبل، والتي ستؤثر كثيراً في نسب التصويت وميول الناخبين.