"صنداي تايمز": "البلطجة" سلاح أردوغان لاستعادة بلدية إسطنبول
الصحيفة قالت إن الاعتداءات على الصحفيين المعارضين تمثل إشارة على العودة إلى البلطجة في السياسة التركية.
يرى منتقدو الحكومة التركية أن الاعتداءات على الصحفيين المعارضين قبل إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول تمثل إشارة إلى العودة لـ"البلطجة" في السياسة التركية، ومحاولة لإسكات المعارضين السياسيين، وفقاً لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
وأشارت "صنداي تايمز" في تقرير نشرته اليوم، الأحد، إلى الاعتداء على الصحفي إدريس أوزيول بمجرد خروجه من مكتب صحيفته في مدينة أنطاليا التركية، حيث تعرض للكم والركل من ثلاثة رجال قبل أن يتركوه في الشارع، ويتم نقله إلى المستشفى.
- استطلاعات الرأي تؤكد تفوق إمام أوغلو في انتخابات إسطنبول
- بلطجة أردوغان.. تحطيم مقر انتخابي لإمام أوغلو
وقبل أسبوعين من الاعتداء عليه، تلقى أوزيول تهديدات من سياسي محلي حليف للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد انتقاده في الصحيفة التي يعمل بها. وأوضحت الصحيفة أن السائق الخاص بهذا السياسي كان من بين المعتدين الثلاثة، وأنه أطلق سراحه من قبل الشرطة بعد فترة وجيزة من اعتقاله.
وقال أوزيول (52 عاماً) الأسبوع الماضي من مكتب صحيفة "أكدنيز يني يوزيل" التي يعمل بها: "لقد تعرضت لاعتداء بسبب آرائي السياسية".
وقالت "صنداي تايمز" إن أوزيول هو واحد من خمسة صحفيين تعرضوا للاعتداء في الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات قبل إعادة إجراء الانتخابات البلدية في إسطنبول في 23 يونيو/حزيران المقبل.
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات المعادة تعد بمثابة استفتاء على حكم أردوغان، وذلك بعد سلسلة من الخسائر الفادحة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي.
وتُتهم الحكومة التركية بالتحريض على الاعتداءات على الصحفيين وشخصيات المعارضة من خلال وصفهم بالإرهابيين والخونة، فضلاً عن عدم معاقبة المعتدين.
وأضاف: "الرسالة واضحة: إنهم يحاولون ترهيب الصحفيين المعارضين القليلين. التطهير الذي حدث بعد محاولة الانقلاب الفاشلة أدى إلى إغلاق أكثر من 150 منصة إعلامية من قبل الحكومة، وسجن عشرات الصحفيين".
وتابع: "هم (الحكومة) ليس لديهم قائمة بالأشخاص الذين سيعتدون عليهم. ولكن عندما يقولون علناً لهؤلاء الذين ينفذون الاعتداءات إنه سيطلق سراحهم، فإنهم يدركون أنهم لن يتم اعتقالهم إذا فعلوا ذلك".
وفاز إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية التركية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، بعد تفوقه على منافسه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق، بما يقل عن 15 ألف صوت.
وفي 6 مايو/أيار الجاري، اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قررت إلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد تقديم حزب العدالة والتنمية طعناً بفوز المعارضة، وهي الخطوة التي وصفت على نطاق واسع باستيلاء أردوغان على السلطة.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز