بلطجة أردوغان.. تحطيم مقر انتخابي لإمام أوغلو
رئيسة فرع حزب الشعب بإسطنبول تصف الهجوم بـ"الاستفزازي" وتقول إن منفذيه تابعون لأردوغان الذي يفعل كل شيء ليوقع العداوة بين الناس
تعرض مقر انتخابي يتبع مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أكرم إمام أوغلو، في منطقة "بيوك تشكمه جه" بمدينة إسطنبول للاعتداء من مجهولين تعتقد المعارضة بأنهم ينتمون لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان.
- استطلاعات الرأي تؤكد تفوق إمام أوغلو في انتخابات إسطنبول
- كاتب تركي: أردوغان قد يقيل يلدريم حال فوزه في إسطنبول
وبحسب وسائل إعلام تركية؛ الجمعة؛ ومن بينها صحيفة "جمهورييت" المعارضة، فإن "الاعتداء نفذه أشخاص لم يتم التعرف على هويتهم حتى الآن"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وعن كيفية الاعتداء، قالت مصادر أمنية، إن منفذي الهجوم اعتدوا بالضرب أولا على أحد الشباب التابعين لحزب الشعب، ثم حطموا الخيمة الانتخابية، واعتدوا على السيدات المتواجدات داخل الخيمة، وهم يرددون عبارة "كلكم إرهابيون".
وعندما اعترض شاب من أفراد حزب الشعب على المهاجمين، قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وبعد مرور ساعة من الحادثة أمسك أحد منفذي الهجوم بآلة حادة في يده وقطع الخيمة الانتخابية وحطم الأدوات الكهربية الموجود بداخلها.
ووصفت رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جانان قفطانجي أوغلو، الهجوم بـ"الاستفزازي"، قائلة: "إنه لمن المحزن للغاية أن يقع مثل هذا الهجوم بهذا الشكل في مكان اعتادت الأحزاب السياسية نصب خيامها وإدارة حملاتها الانتخابية".
وأضافت: أن "منفذي الهجوم تابعون للحزب الحاكم الذي يفعل ما بوسعه ليوقع العداوة بين الناس، فهم فقط من يرون كل من سواهم إرهابيين؛ وهذا الأمر له عواقب وخيمة".
وتابعت: "أعضاء الحزب الحاكم ووسائل الإعلام الموالية التي تكرر الأقوال التي تبث الحقد والعداوة بين المواطنين كل يوم يخدمون عمل المنظمات الإرهابية الانفصالية".
ودعت قفطانجي أوغلو "الجميع إلى التصرف بطريقة سليمة من أجل إجراء انتخابات إسطنبول المعادة في ظروف ديمقراطية"، مشددة على ضرورة الكشف عن تفاصيل الحادث في أسرع وقت.
ومني حزب العدالة والتنمية الحاكم بخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي، حيث فقد أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو، متفوقًا على بن علي يلدريم مرشح أردوغان.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية، بدأ حزب أردوغان في تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رُفض بعضها وقُبل البعض الآخر، منها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى، وبناء عليها تم اتخاذ قرار الإلغاء.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات يوم 6 مايو/أيار الجاري إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو/حزيران؛ بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز