البرلمان الليبي: تركيا تنتهك حظر السلاح لدعم مليشيات طرابلس
المتحدث باسم مجلس النواب الليبي يدعو المجتمع الدولي إلى رفع حظر السلاح عن الجيش الوطني الليبي ودعمه في حربه على الإرهاب.
أكد عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أن تركيا تنتهك قرار حظر السلاح المفروض على ليبيا لدعم المليشيات والإرهابيين.
ودعا بليحق، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى رفع حظر السلاح عن الجيش الوطني الليبي ودعمه في حربه على الإرهاب.
- البرلمان الليبي: السراج يستعين بمرتزقة أجانب لقصف المدنيين
- المقاطعون لجلسات البرلمان الليبي.. إخوان يدعمون مليشيات السراج
وأوضح أن "قرار مجلس الأمن بتمديد حظر السلاح على ليبيا في جلسته، الإثنين، ليس جديدا، بل هو القرار نفسه، فقط تم تمديده وبدون أي تعديلات".
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، الإثنين، على تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، كما فوض أعضاءه بتفتيش السفن المتجهة إليها.
واستنكر المتحدث باسم النواب الليبي عدم وجود بيان واضح من المجلس يدين تهريب تركيا السلاح للمليشيات بمرأى ومسمع العالم.
وشدد بليحق على أنه "ليس من العدل أو المعقول المساواة بين الجيش الوطني الليبي -الذي اعترف العالم بمحاربته للإرهاب في بنغازي ودرنة- وهذه المليشيات والإرهابيين الذين يتكشفون ويتساقطون يوما بعد يوم".
وقال بليحق إن "دعم قطر وتركيا للمليشيات أصبح علنيا للجميع"، مشيرا إلى حديث الرئيس التركي رجب طب أردوغان الذي قال فيه إنه سيقدم كل الدعم لمنع قوات الجيش الليبي من السيطرة على طرابلس.
وأوضح أن "هذا التصريح يدين أردوغان ويظهر انتهاكه لقرارات مجلس الأمن الدولي".
ولفت بليحق إلى أن "الليبيين كانوا ينتظرون من مجلس الأمن على الأقل إدانة قطر وتركيا، لكن المجلس لم يتحدث عن إرسال تركيا السلاح للمليشيات التي تقاتل بها عناصر إرهابية مطلوبة دوليا مثل صلاح بادي والبابور الذي قتله الجيش مؤخرا في معارك طرابلس، وكان متهما بقتل السفير الأمريكي في بنغازي".
وتابع: "ندعو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى رفع حظر السلاح عن الجيش الذي يحارب مليشيات يعرف العالم أنها خارجة على القانون ولها امتدادات في عدد من الدول وتشارك في تدمير المنطقة وزعزعة أمنها".
وشدد بليحق على ضرورة إيقاف الدعم القطري والتركي الذي "يؤثر بالسلب على عملية تطهير العاصمة، ويؤدي لاستمرار الفوضى بدعم الإخوان التي تم حظرها في ليبيا".
واختتم بليحق: "تم مخاطبة كل الجهات مثل مجلس الأمن والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي بإدانة الانتهاكات التركية، وسيتم تجديد هذه المطالبات، وإذا كان المجتمع الدولي حريصا على استقرار ليبيا فعليه بدعم مطالبنا".
وكانت تركيا أرسلت العديد من صفقات الأسلحة والمدرعات إلى ليبيا أشهرها سفينة "أمازون" التركية، التي وصلت إلى ميناء طرابلس في 16 مايو/أيار الماضي، وتحمل على متنها نحو 40 مدرعة تركية من نوع "كيربي" لصالح المليشيات التي تقاتل الجيش الوطني الليبي في العاصمة طرابلس.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.