البرلمان الليبي: السراج يستعين بمرتزقة أجانب لقصف المدنيين
لجنة الدفاع والأمن القومي استندت إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي تبنتها الأمم المتحدة.
استنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بأشد العبارات ما أقدمت عليه حكومة الوفاق الوطني التي وصفتها بـ"حكومة المليشيات" برئاسة فايز السراج، من جلب واستئجار طيارين أجانب مرتزقة واستخدامهم لقصف المدنيين الآمنين في المدن الليبية والدفع لهم من أموال الشعب الليبي.
وأشارت لجنة الدفاع والأمن القومي، الأربعاء، إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي تبنتها الأمم المتحدة في الرابع من شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 1989، ودخلت حيز النفاذ في 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2001، بالإضافة إلى الاتفاقية الإقليمية التي أصدرها الاتحاد الأفريقي بشأن القضاء على المرتزقة بالقارة، وتبناها عام 1977، ثم دخلت حيز النفاذ في 1985.
واستندت لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي حددت المرتزق بأنه "أي شخص يؤجر في بلاده أو في الخارج ليقاتل في نزاع مسلح ويشارك بفعالية ومباشرة في الأعمال العدوانية".
ولفتت إلى أن اتفاقية جنيف لم تشر صراحةً إلى المرتزق بأنه من أسرى الحرب ومن ثم فإنه لا يتمتع بأي حماية قانونية يقرها القانون الدولي لأسرى الحرب، وأن البروتوكول الأول الملحق بالاتفاقية جنيف نص على أنه لا يحق للمرتزق التمتع بوضع المقاتل أو أسير الحرب.
ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى إدانة جريمة جلب الطيار الأجنبي المرتزق جيمي ريس (29 عاماً) من قبل مليشيات تتبع رسمياً حكومة فايز السراج المنبثقة عن اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتحدة، واعتبارها جريمة حرب ضد المدنيين الليبيين، بحسب نص البيان.
وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي بضرورة رفع غطاء الشرعية الدولية عن حكومة السراج المتورطة في جلب المرتزقة لقتل أبناء الشعب الليبي من المدنيين باستعمال الطيران والقصف الجوي.
وتمكنت دفاعات الجيش الوطني الليبي من إسقاط طائرة تتبع مليشيات طرابلس، الثلاثاء، خلال تحليقها في منطقة الهيرة بضواحي العاصمة، قبل إلقاء القبض على طيارها الأجنبي.
أطلق الجيش الوطني الليبي الرابع من أبريل/نيسان الماضي عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، ومنذ انطلاق العملية ولا يزال الجيش الليبي يعثر على دلائل استخدام مليشيات الوفاق مرتزقة أجانب في محاولة صد تقدم قوات الجيش من فنيين وطيارين ومقاتلين.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز