برلماني ليبي يطالب البرتغال بإيضاح موقفها من مرتزقتها في طرابلس
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بـ"النواب الليبي" يطالب الحكومة البرتغالية بإيضاح موقفها من مشاركة طيارين مرتزقة إلى جانب مليشيات طرابلس.
قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طارق الجروشي إنه يجب تقديم رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشا أغا والمتورطين في جلب المرتزقة إلى ليبيا للمحكمة؛ باعتبارهم مجرمي حرب.
وأوضح الجروشي في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن استجلاب المرتزقة الأجانب لقتل المواطنين الليبيين وقصف المدن يعد جريمة حرب مكتملة الأركان, لافتاً إلى أن الطيار البرتغالي (جيمي ريس البالغ من العمر 29 عاماً) الذي قبضت عليه وحدات القوات المسلحة يتقاضي أموال الليبيين لقتلهم، فضلاً عن أموال التأمين على حياتهم.
وكانت دفاعات الجيش الوطني الليبي أسقطت، الثلاثاء، طائرة من طراز "F1" أثناء إغارتها على وحدات تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" بمحور الهيرة بطرابلس، وألقت القبض على الطيار، ليتبين للقوات أنه مرتزق أجنبي.
وأشار الجروشي إلى أنه لا يزال العديد من المرتزقة الأجانب يقاتلون إلى جانب المليشيات في الأسلحة المختلفة (الجوية والدفاعية المتخصصة والمشاة البرية).
ودعا الجروشي المواطنين في طرابلس إلى الانتفاض على المليشيات وحكومة السراج (الوفاق الوطني) غير الشرعية، بعد أن قدمت القوات المسلحة أدلة عديدة توضح من يقاتل إلى جانب المليشيات.
وطلب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي الحكومة البرتغالية إيضاح موقفها من مشاركة طيارين مرتزقة من مواطنيها إلى جانب مليشيات الرئاسي غير الدستوري. مشيراً إلى أن أي دولة يثبت دعمها أو تورطها في علاقات مباشرة مع المليشيات تضع مصالحها مع ليبيا في خطر.
وأكد مصدر عسكري ليبي أن قوات "فرقة الموت 2020" التابعة للجيش الليبي اصطحبت الطيار الأجنبي، الذي تم إسقاط طائرته في محور الهيرة بطرابلس، الثلاثاء، إلى مدينة بنغازي الليبية.
وفرقة "الموت 2020" هي إحدى أبرز القوات الليبية التي تلقت تدريباً عالياً على عمليات الاقتحام والاختراق، ووصلت إلى الغرب الليبي ٢٨ مارس/آذار الماضي، قبل أيام من إطلاق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من المليشيات.
وعلق الجيش الوطني الليبي على الحادث، الثلاثاء، مؤكداً أن تنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات المسلحة تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي وتستخدم مرتزقة أجانب.
وأكد الجيش الليبي، في بيان، أن الطيارين الليبيين لم يرضخوا لحكومة الوفاق ورفضوا قصف المدنيين في ترهونة وغريان والسبيعة.
وكان مصدر عسكري ليبي قال إن القوات المسلحة الليبية أطلقت مرحلة جديدة من الهجوم على المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
وأطلق الجيش الوطني الليبي، في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، عملية "طوفان الكرامة" لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، التي تتلقى دعماً مادياً وعسكرياً من حكومة الوفاق.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدماً سريعاً في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة، بينها "صلاح الدين" و"طريق المطار" و"الكريمية" و"السواني" و"خلة الفرجان".