ممارسات أردوغان تدفع أعضاء حزبه للانشقاق والاتجاه للمعارضة
الانشقاقات ليست بالظاهرة الجديدة في صفوف حزب أردوغان، إذ سبق أن انشق آخرون من بينهم قياديون
استقبل حزب الخير التركي المعارض في الفترة الأخيرة أعضاء جددا انضموا إليه من حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذين استقالوا منه بعد الممارسات التي قام بها الحزب بقيادة الرئيس رجب أردوغان في الانتخابات المحلية.
جاء ذلك على لسان غولشن غولر، الأمينة العامة لحزب "الخير" بمنطقة "بيوك تشكمه جه" في إسطنبول، حسب صحيفة "يني جاغ".
وقالت غولر في تصريحاتها "أعضاء من حزب العدالة والتنمية بمنطقة بيوك تشكمه جه انضموا لحزبنا بعد انتخابات 31 مارس، بسبب ممارسات الحزب الذي كلف عناصر الشرطة بعد انتهاء تلك الانتخابات لاستجواب قاطني المنطقة حول الحزب الذي صوتوا له، في مسعى منه لإثبات مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات".
وتابعت الأمينة العامة للحزب المعارض "وثق الناس بنا كثيرا لوقوفنا بجانبهم، ومن ثم لا يمكن خيانة هذه الثقة"، مضيفة "لقد تعب الشعب، ولا يريد الإصغاء إلى العدالة والتنمية".
وأشارت إلى أن هناك من عرض عليها، قبل 12 يوما، من الحزب الحاكم، العمل معهم مقابل المال، لكنها رفضت العرض، حسب قولها.
ولم تكن هذه الانشقاقات هي الأولى من نوعها في صفوف الحزب الحاكم، إذ سبق أن انشق آخرون من بينهم قياديون بالحزب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه مدينة إسطنبول لجولة جديدة من الاقتراع على منصب رئيس بلديتها الكبرى، الذي سبق أن فاز به مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، متفوقا على مرشح الحزب الحاكم السياسي المخضرم رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم.
الهزيمة كانت ثقيلة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة بالنسبة للعدالة والتنمية، الذي خسر عددا من المدن الكبرى، ومن بينها مدينة إسطنبول التي لا يزال متمسكا بها حتى تمكن من استصدار قرار من اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الاقتراع على منصب رئيس بلديتها يوم 23 يونيو/حزيران الجاري.
وحتى صدور ذلك القرار قام الحزب الحاكم بممارسات لا يقبلها عقل ولا منطق، إذ إنه منذ اللحظة الأولى لإعلان النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أظهرت فشله بدأ يشكك في تلك النتائج، ويزعم أن المعارضة قامت بسرق الأصوات لصالحها، وكانت كلها مزاعم الهدف منها التأثير على اللجنة العليا للانتخابات.