أردوغان يعزز "الخبرة الأمريكية" في المركزي التركي

عزز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وجود المسؤولين من أصحاب "الخبرة الأمريكية" في المناصب العليا بالبنك المركزي التركي، عبر تعيينات جديدة.

وشملت التعيينات 3 نواب جدد لرئيسة "المركزي" حفيظة غاية أركان، بينهم واحد قضى 10 سنوات تقريبا في الاحتياطي الفيدرالي، فيما وصُف بأنه "تحول 180 درجة"، وبما يدعم رئيسة "المركزي" نفسها التي كانت مسؤولة سابقة في وول ستريت.

مناصب قيادية في أمريكا

ووفقا للقرار المنشور في الجريدة الرسمية، فقد جرى تعيين عثمان جودت أكجاي وفاتح كراهان وخديجة كراهان نوابا لرئيسة البنك، بدلا من ثلاثة نواب سابقين.

ويظهر الملف الشخصي لفاتح كاراهان على "لينكد إن" تقلده مناصب في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك لما يقرب من عقد، قبل أن ينتقل مؤخرا للعمل في أمازون كخبير اقتصادي كبير.

أما أكجاي فخبير اقتصادي كان يعمل ببنك يابي كريدي التركي، وخديجة كاراهان أكاديمية ومستشارة اقتصادية كبيرة للرئيس.

تحول 180 درجة

وقال تيم آش من شركة بلوباي لإدارة الأصول إن تعيين الثلاثة يشكل "تحولا 180 درجة" من أردوغان، إذ حلوا محل اقتصاديين كانوا ينتهجون سياسات أقل تقليدية.

وأضاف "جودت اقتصادي ممتاز ويفكر بوضوح. وخديجة ممتازة أيضا فهي مفكرة متعقلة وتقليدية وفاتح كراهان الذي عمل من قبل في بنك الاحتياطي بنيويورك، إنها تعيينات عظيمة".

وسجلت الليرة 26.9560 مقابل الدولار صباح اليوم الجمعة دون تغيير عن إغلاق أمس الخميس. وفقدت العملة التركية 30 بالمئة من قيمتها هذا العام.

الليرة تترقب

تأتي التعيينات بعدما عكس المركزي برئاسة حفيظة غاية أركان مساره وشدد السياسة، رافعا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 900 نقطة أساس خلال الشهرين الماضيين بعد سنوات من خفض أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة المعيشة.

ورفع البنك المركزي التركي أمس الخميس توقعاته للتضخم بنهاية 2023 بشكل حاد إلى 58 بالمئة، وقال إنه سيواصل تشديد السياسة النقدية. وبلغ معدل التضخم 38.2 بالمئة في يونيو/حزيران على أساس سنوي.

وعين الرئيس التركي محمد شيمشك وزيرا للمالية وأركان رئيسة للبنك المركزي بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه في مايو/أيار.

ومنذ تعيين أركان رفع المركزي سعر الفائدة إلى 17.5 بالمئة لكن وتيرة التشديد النقدي ظلت أقل من توقعات السوق.

وتوقع خبراء اقتصاديون أن يرفع المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 25 بالمئة بنهاية العام، وحذروا من أن سطوة أردوغان على البنك المركزي تحد من المدى الذي يمكن أن تصل إليه سياسات التشديد النقدي.

وذكرت الجريدة الرسمية أن أردوغان أعفى النواب السابقين إمره سينار وطه جكمك ومصطفى دومان.

aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=

جزيرة ام اند امز