سلطات أردوغان تعتقل 47 تركيا بزعم الانتماء لـ"غولن"

قرارات الاعتقال صدرت عن النيابات العامة في إسطنبول، وشملت مطلوبين في 20 ولاية تركية

أصدرت السلطات التركية قرارات اعتقال بحق 47 شخصا بينهم عسكريون ما زالوا بالخدمة، بدعوى الانتماء إلى جماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة في 2016.

• صحيفة تركية: لا مكان لأردوغان في مستقبل البلاد

وأصدرت قرارات الاعتقال النيابات العامة التركية في مدينة إسطنبول، كما شملت مطلوبين في 20 ولاية، بحسب ما ذكرته صحيفة جمهورييت التركية المعارضة.

وزعمت النيابة العامة التركية، في بيان، أن المطلوبين من المدنيين تواصلوا مع قيادات "غولن" من خلال برنامج التراسل الفوري (بايلوك) الذي حظرته السلطات بعد محاولة الانقلاب المزعومة.

وقالت: إن "أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصا".

أما بالنسبة للعسكريين فتهمتهم "التواصل مع قيادات الجماعة من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذي تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش".

وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن التركية شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المطلوبين.

ويزعم الرئيس التركي رجب أردوغان وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية)، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.

وترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.