قمع أردوغان يتواصل.. أوامر باعتقال 92 شخصا أغلبهم عسكريون والتهمة غولن
النيابة تجري تحقيقات حول المتهمين بدعوى تورطهم في المحاولة الانقلابية المزعومة واستخدامهم تطبيق التراسل الفوري بايلوك
أصدرت السلطات التركية، الجمعة، قرارا باعتقال 92 شخصا بينهم 82 عسكريا بقوات الدرك والبحرية، بتهمة الانتماء إلى جماعة رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة مايو/أيار 2016.
- شرطة أردوغان تعتقل 127 متظاهرا في عيد العمال بإسطنبول
- للمرة الثانية.. نظام أردوغان يعطل تسليم جثمان القتيل الفلسطيني
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، فقد صدر القرار عن النيابة العامة بالعاصمة أنقرة التي تجري تحقيقات حول تورط أعضاء الجماعة المذكورة من العاملين في الدولة، لا سيما الجيش، في المحاولة الانقلابية.
ومن بين المتهمين المطلوبين 53 ضابط صف بالقيادة العاملة لقيادة قوات الدرك، من بينهم 48 ما زالوا بالخدمة.
كما شمل قرار التوقيف 29 عسكريا بالقوات البحرية منهم 14 لا يزالون بالخدمة، أحدهم برتبة عميد، والباقون ضباط صف.
وفي بيان لها زعمت النيابة العامة أن هؤلاء الجنود تواصلوا مع قيادات غولن من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر التليفونات العمومية الذي تدعي السلطات التركية استخدامه من قبل الحركة، ليكون أداة اتصال بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل قيادة قوات الدرك.
كما اعتقلت السلطات 10 أشخاص آخرين؛ لاتهامهم باستخدام تطبيق التراسل الفوري "بايلوك"، الذي تؤكد السلطات بأنه يساعدهم على إجراء محادثات سرية بينهم.
وحظرت السلطات التركية استخدام تطبيق "بايلوك" في أعقاب محاولة الانقلاب، وسط مزاعم عن اعتماد أنصار غولن عليه مساء يوم 15 يوليو/تموز عام 2016 عند محاولة الإطاحة برجب طيب أردوغان.
وفور صدور مذكرات التوقيف بدأت قوات الأمن مداهمة عناوين المطلوبين لضبطهم.
ومنذ المحاولة الانقلابية المزعومة، فصلت السلطات التركية 15 ألفاً و242 عسكرياً من الجيش، بحسب بيانات رسمية صدرت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشهدت قيادة القوات البرية أكثر حملات الفصل بواقع 8 آلاف و201 جندي، بينما بلغ عدد من يحاكمون من خلف القضبان 5 آلاف و783 جندياً.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
aXA6IDE4LjExOC4yMDcuMTQzIA== جزيرة ام اند امز